شرم الشيخ/سوا/ قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن إسرائيل سلبت جميع صلاحيات السلطة الفلسطينية  ما جعلها غير قادرة على أداء مسؤولياتها تجاه شعبها وإدارة مؤسساتها، وهو أمر لا يمكن استمراره، مشيراً إلى ان الرئاسة قررت مراجعة العلاقات الأمنية والاقتصادية بما يضمن استعادة السلطة دورها في البناء وإنهاء الاحتلال.

وأشار عباس خلال كلمة له بمؤتمر "مصر المستقبل" المنعقد في شرم الشيخ اليوم الجمعة، إن على إسرائيل أن تختار بين السلام مع الفلسطينيين أو استمرار الاحتلال للأرض، متهماً الحكومة الإسرائيلية بتجاوز القانون الدولي، وتقويض الاتفاقات الموقعة، بالاضافة إلى العمل بشكلٍ ممنهج على تغيير هوية القدس .

وقال "تستمر إسرائيل في حصارها لقطاع غزة وتستولي على 60% من أراضينا في الضفة، بما في ذلك السيطرة الكاملة على مواردنا الطبيعية، وأخيراً قامت بحجز أموالنا، وهي بذلك سلبت جميع صلاحيات السلطة، مما جعل الحكومة الفلسطينية غير قادرة على الايفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني". 

لكن عباس، أكد على تمسك قيادته بالعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل، طبقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية من خلال المفاوضات، بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف "السلام هو مصلحة للجميع، لنا وللإسرائيليين، ولشعوب ودول الإقليم والأجيال القادمة كافة، بل وللعالم أجمع".

كما شدد الرئيس، على تصميمه على توحيد الأرض والشعب وإنهاء الانقسام الذي وصفه بـ "البغيض" والمضي قدماً في المصالحة الفلسطينية والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية بأسرع وقت ممكن، في الوقت الذي تستمر فيه حكومة الوفاق الوطني بدورها، كما قال.

وشكر عباس مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي شخصيا، والنرويج على تنظيم مؤتمر إعادة الإعمار في أكتوبر من العام الماضي، مثنياً على الدور الذي بذلته جميع الدول التي قدمت وعوداً مالية و باشرت بالتنفيذ لإعادة الإعمار، داعيا كافة الدول للإسراع في تنفيذ وعودهم باعمار قطاع غزة.

وأشار عباس إلى حرص قيادته على أمن واستقرار مصر قائلاً: "إن مصر المستقرة والآمنة هي نقطة ارتكاز للسلام والأمن والاستقرار في منطقتنا، فهي صاحبة دورٍ ريادي في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ومكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة" على حد قوله.

ف.س