المطران حنا يستقبل وفدا من منظمة العدالة والسلام الكندية
طالب المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الاثنين، كافة المؤسسات الحقوقية في عالمنا بأن ترفض صفقة ترامب التي تشطب حقوق الشعب الفلسطيني وتكرس الظلم وسياسة الفصل العنصري.
واستقبل المطران حنا، اليوم، وفدًا من منظمة العدالة والسلام الكندية، والتي تضم في صفوفها شخصيات دينية وحقوقية مناهضة للعنصرية ومدافعة عن حقوق الإنسان ورافضة لكافة مظاهر التمييز العنصري .
وقد وصل الوفد في زيارة تضامنية إلى الأراضي الفلسطينية حيث استقبلهم المطران في كنيسة القيامة، مرحبا بزيارتهم ومشيدا بالرسالة الانسانية والاخلاقية والروحية النبيلة التي ينادون بها.
وقال المطران حنا: "إننا نرفض كافة المظاهر العنصرية في عالمنا وخاصة تلك التي تلبس ثوب الدين والدين منها براء ، كما إننا نرفض المظالم التي تستهدف اي إنسان في هذا العالم بسبب انتمائه الديني او خلفيته الاثنية او الثقافية أو لون بشرته فلا يجوز على الاطلاق ان يُضطهد أي انسان في هذا العالم لأنه ينتمي الى هذا الدين أو ذاك".
لم يُخلق الإنسان لكي يكون قاتلًا ومجرمًا وارهابيًا، بل خلق لكي يكون فاعلًا للخير ومناديًا بالقيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة ولذلك فإننا نرحب بكم ونتبنى كافة المبادئ السامية التي تنادون بها يضيف المطران.
وأوضح المطران أنَّ كافة دعاة حقوق الإنسان في عالمنا والذين يتحدثون عن العدالة والسلام يجب أن يلتفتوا أولا وقبل كل شيء الى فلسطين هذه الارض المقدسة التي تنزف دمًا وإلى مدينة القدس بشكل خاص والتي يراد لها أن تتحول من مدينة للسلام الى مدينة للكراهية والتعصب والعنف .
وبين أنَّ الاحتلال الممارس بحق شعبنا الفلسطيني إنما هو جريمة بحق الانسانية ولا يجوز الصمت أمام هذه الجرائم المروعة التي ترتكب بحق إنساننا الفلسطيني وبحق مقدساتنا وأوقافنا، حيث يراد للفلسطينيين أن يكونوا في حالة استسلام وأن يقبلوا بالأمر الواقع ويضيف و يضيف: المفروض عليهم في حين ان الفلسطينيين جميعا يرفضون الاستسلام والخنوع والقبول بسياسات الاحتلال وممارساته وهم مستمرون في كفاحهم ونضالهم حتى يستعيدوا حريتهم ويحققوا كافة تطلعاتهم وثوابتهم الوطنية" .
وختتم قوله: "من واجبكم ومن واجب كافة الأحرار في عالمنا أن يرفضوا صفقة ترامب الذي قدم ما لا يملك إلى من لا يستحق وتجاهل وجود شعبنا الفلسطيني الذي يحق له أن يعيش بحرية وكرامة وسلام في هذه البقعة المقدسة من العالم" .
وفي نهاية اللقاء قدم المطران للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية.