وسط قلق أميركي.. إيران تطلق قمرا صناعيا للمراقبة العلمية
صرح وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرومي، اليوم الأحد، أن إيران بدأت "العد العكسي" لإطلاق قمر صناعي جديد للمراقبة "العلمية"، فيما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من برنامج إيران للأقمار الصناعية، واصفة إياه بأنه "استفزاز".
واعتبرت الولايات المتحدة أن إطلاق الصاروخ الناقل يشكل انتهاكًا للقرار الدولي رقم 2231، ويدعو هذا القرار إيران إلى "عدم القيام بأي نشاط على صلة بالصواريخ البالستية المصممة للتمكن من نقل شحنات نووية، بما فيها عمليات الإطلاق التي تستخدم تكنولوجيا صواريخ بالستية".
وكتب جهرومي، في تغريدة أنه "بدأ العدّ العكسي لإطلاق القمر ‘ظفر‘ في الساعات القليلة المقبلة".
وقال رئيس الوكالة الفضائية الإيرانية الوطنية، مرتضى بيراري، في الأول من شباط/ فبراير إن القمر الذي يزن 113 كلغ يمكنه أن يدور 15 مرة حول الأرض في اليوم، وسيوضع على المدار على بعد 530 كلم من الأرض بواسطة منصة الإطلاق "سيمورغ"، موضحًا أن "المهمة الأساسية" للقمر ستكون "جمع مشاهد" مؤكدا على حاجة إيران لذلك خصوصا لدراسة الزلازل والوقاية منها و"منع الكوارث الطبيعية" وتطوير الزراعة.
وأعلنت طهران في كانون الثاني / يناير 2019، عن فشل وضع قمر "بيام" الذي كان مخصصا لجمع معطيات عن تغير البيئة في إيران، وفقاً لعرب 48.
وصرحت طهران أن ليس لديها نية حيازة سلاح نووي وأن برامجها البالستية والفضائية مشروعة ولا تنتهك القرار 2231.
وأوضحت إيران في أيلول/ سبتمبر أن انفجارًا وقع في إحدى منصاتها لإطلاق الأقمار الصناعية بسبب عطل تقني وانتقدت الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لنشره تغريدات عن الأمر بنبرة "ابتهاج"،وردًا على تغريدة سُئل فيها عما سيحصل في حال فشل القمر "ظفر" على غرار القمر السابق، قال جهرومي إنه "سنحاول من جديد".
يذكر أن وزارة الاتصالات الإيرانية قد أعلنت عن هجمات إلكترونية واجهت خدمات الإنترنت في إيران باليومين الماضيين، ولم تحدد السلطات مصدر الهجوم ولا دوافعه المحتملة.