قال المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، إنه منذ العام 2015 تصاعدت وتيرة الاعتقالات واتسعت رقعتها بشكل لافت وغير مسبوق، حيث سُجل خلال الخمس سنوات الأخيرة أكثر من (30) ألف حالة اعتقال، فيما استشهد (16) أسيراً داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف فروانة خلال تصريح صحفي وصل "سوا" نسخة عنه، أن سلطات الاحتلال صعدت من قمعها للأسرى وتعمدت إلحاق الأذى بهم وتضييق الخناق عليهم، كما واتسمت تلك السنوات بتصاعد الجريمة المنظمة وشرعنة الانتهاكات وإرهاب الدولة.

وفي هذا السياق، ذكر أن ناقش الكنيست الإسرائيلي وأقر سلسلة من التشريعات العنصرية، بدعم وتأييد من كافة مكونات النظام السياسي في دولة الاحتلال، والتي كانت تهدف إلى إجازة اعتقال الأطفال وتغليظ العقوبة بحقهم، وتضييق الخناق على الأسرى والإساءة إلى شخصيتهم الوطنية وتعزيز الرواية الإسرائيلية بتقديمهم للعالم وكأنهم "مجرمين وقتلة" وليسوا محاربين ومناضلين من أجل الحرية، في محاولة إسرائيلية بائسة لتجريم نضالات الشعب الفلسطيني ومسيرته الكفاحية من أجل الحرية والاستقلال.

وجدد فروانة دعوته لكافة المؤسسات واللجان المختصة وبمشاركة الأسرى في السجون، إلى ضرورة الالتقاء والنقاش والتوافق على رؤية وطنية وخطة عملية للتصدي للإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى وما تشكله من خطر على القضية.