المطران حنا: نرفض ما يتعرض له المسجد الأقصى من سياسات احتلالية

المطران عطا الله حنا

أعرب المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، اليوم السبت، عن رفضه واستنكاره لممارسات سلطات الاحتلال داخل المسجد الأقصى، حيث نلحظ إمعانا في سياسات الاعتقالات والإبعادات والاقتحامات وما يمارس بحق المصلين في المسجد الأقصى يمارس أيضا بحق كافة أبناء القدس الذين يراد لهم أن يتحولوا إلى ضيوف في مدينتهم وفي رحاب مقدساتهم.

وقال في بيان وصل "سوا" نسخة عنه، إن أولئك الذين يتآمرون على المسجد الأقصى ويخططون لتقسيمه زمانيا ومكانيا هم ذاتهم المتآمرون على أوقافنا المسيحية التي تسرق منا عنوة وهم المتآمرون على حضورنا المسيحي الفلسطيني العريق في هذه المدينة المقدسة .

وأضاف خلال استقباله وفداً من موظفي الأوقاف الإسلامية في القدس: "إننا أمام ما يتعرض له المسجد الأقصى وأوقافنا المسيحية وحضورنا الفلسطيني العريق في هذه المدينة المقدسة، نؤكد مجدداً مطالبتنا ومناشدتنا بضرورة توحيد الصفوف لكي نكون كما كنا دوماً عائلة واحدة في مواجهة الاطماع الصهيونية العنصرية التي تستهدفنا كفلسطينيين ولا تستثني أحداً على الإطلاق".

وأكد قائلاً: "نعيش في مرحلة عصيبة حيث يستهدفنا الاحتلال في ظل وضع عربي مترهل وانحياز أمريكي وغربي لسياسات الاحتلال وممارساته بحق شعبنا الفلسطيني".

وأردف: "إننا أمام هذه المؤامرات والمشاريع المعادية التي تحيط بنا من كل حدب وصوب وجب علينا أن نوحد صفوفنا وأن نرفض أي خطاب طائفي اقصائي تكفيري أيا كان نوعه وشكله؛ لأن المستفيد الحقيقي من إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والكراهية والتعصب في مجتمعنا إنما هو الاحتلال الذي لا يريد الخير لأي واحد منا".

ودعا رجال الدين كافة وجميع المثقفين والعقلاء والمفكرين والإعلاميين، لأن يكون خطابنا دوما خطابا وحدوياً يعزز الوحدة الوطنية وينبذ الفرقة والانقسامات بكافة أشكالها وألوانها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد