تحسن العلاقات الحمساوية المصرية بحاجة إلى وقت
2014/06/01
62-TRIAL-
غزة / خاص سوا/ دفع فوز المشير "عبد الفتاح السيسي" بكرسي الرئاسة المصرية إلى طرح العديد من التساؤلات في الشارع الفلسطيني، تتمحور جميعها حول طبيعة العلاقة التي قد تنشأ بين النظام الجديد في مصر وبين قطاع غزة وعلى وجه الخصوص حركة حماس التي تسيطر عليه وتحكمه منذ ثماني سنوات.
فحماس التي صنفت من قبل محكمة مصرية بأنها حركة محظورة، وتناصر جماعة الإخوان المسلمين التي تنتمي إليها أيديولوجيا، توجد الآن في موقف صعب ما بين القبول بالأمر الواقع في مصر والتعامل مع الرئيس الجديد أو استمرار الانحياز لجماعة الإخوان المسلمين وتحمل تبعات ذلك الانحياز.
عودة العلاقات بحاجة لوقت
أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر "مخيمر أبو سعدة" اعتبر أن عودة العلاقات بين النظام المصري وحركة حماس بحاجة إلى وقت ليس بالقليل، خاصةً في ظل النظرة المصرية لحركة حماس على أنها جزء من جماعة الإخوان المسلمين التي تصنف في مصر على أنها حركة إرهابية، بالإضافة إلى تصنيف حركة حماس على أنها حركة محظورة.
وتوقع أبو سعدة في تصريحات لوكالة (سوا) الإخبارية اليوم الأحد، أن يستمر التعامل المصري مع قطاع غزة بشكل عام وحركة حماس بشكل خاص من الناحية الأمنية، أي أن يتكفل جهاز المخابرات المصرية بالتعامل مع الملف الفلسطيني، مدللاً على ذلك بالسماح للقيادي في حركة حماس "موسى أبو مرزوق" بدخول قطاع غزة بعد أن وافقت المخابرات المصرية.
وأوضح أن قنوات الاتصال بين الجانبين لم تغلق بشكل كامل، وذلك بسبب الضروريات الإنسانية في قطاع غزة فقد أبقت مصر على الحد الأدنى من تلك الاتصالات، مشيراً إلى أن الزعماء والأنظمة العربية منذ النكبة وحتى اليوم تتعامل مع الملف الفلسطيني على أنه ملف حساس ويزيد من رصيدها وطنياً عبر تقديم الدعم السياسي والمالي للفلسطينيين.
ورأى أبو سعدة أن حركة حماس وعبر اتفاق "الشاطئ" أرسلت رسائل إيجابية إلى النظام في مصر أنها مع الوحدة الفلسطينية ومع توحيد النظام الفلسطيني، متمنياً أن تبقى حماس حركة تحرر فلسطينية وتعلن بشكل واضح أن لا علاقة لها بما يجري في مصر أو حتى ما يجري في سوريا.
الخطاب الإعلامي المصري
من جانبه، توافق المحلل السياسي "مصطفى الصواف" مع أبو سعدة في أن عودة العلاقات بين حركة حماس ومصر تحتاج إلى بعض الوقت، وذلك بعد أن يعمل النظام الجديد في مصر على تخفيف حدة الخطاب الإعلامي ضد حركة حماس التي يقتنع تماماً –النظام المصري- أنها لم ولن تتدخل في الشأن المصري الداخلي.
وبين الصواف لوكالة (سوا) أن حركة حماس أرسلت العديد من الإشارات الإيجابية تجاه مصر، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق الآن بالنظام الموجود حالياً والذي عليه أن يعمل على تحسين العلاقة ورد ما أسماه بـ"الاعتبار" للقضية والشعب الفلسطيني ككل بعد الحملة التشويهية التي قام بها الإعلام المصري ضده عقب إزاحة مرسي عن الحكم.
علاقات تاريخية
وشدد الصواف على أن العلاقة بين مصر وفلسطين قوية ومتينة منذ القدم ووصلت إلى درجة بذل المصريين الدم والتضحيات لأجل الفلسطينيين والعكس، مطالباً في الوقت ذاته النظام المصري الحالي بوقف حملات التشويه التي يقوم بها الإعلام المصري تجاه القضية الفلسطينية، وتحويل تلك الحملة إلى أن تكون مناصرة وداعمة للقضية الفلسطينية.
ورأى الصواف أن كل الأصوات التي تتهم حماس بالتدخل في الشأن المصري أو أي شأن داخلي لأي دولة عربية لا تستند لأي دليل، مؤكداً أن موقف حماس الرافض للتدخل في شؤون الدول الأخرى ثابت ولم يتغير.
وحتى اللحظة لم تفلح كل الارهاصات الحالية في تبديد مخاوف مواطني القطاع تحديداً ازاء مواصلة مصر إغلاق المعبر وتحفظها على تقديم تسهيلات اقتصادية.
103
فحماس التي صنفت من قبل محكمة مصرية بأنها حركة محظورة، وتناصر جماعة الإخوان المسلمين التي تنتمي إليها أيديولوجيا، توجد الآن في موقف صعب ما بين القبول بالأمر الواقع في مصر والتعامل مع الرئيس الجديد أو استمرار الانحياز لجماعة الإخوان المسلمين وتحمل تبعات ذلك الانحياز.
عودة العلاقات بحاجة لوقت
أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر "مخيمر أبو سعدة" اعتبر أن عودة العلاقات بين النظام المصري وحركة حماس بحاجة إلى وقت ليس بالقليل، خاصةً في ظل النظرة المصرية لحركة حماس على أنها جزء من جماعة الإخوان المسلمين التي تصنف في مصر على أنها حركة إرهابية، بالإضافة إلى تصنيف حركة حماس على أنها حركة محظورة.
وتوقع أبو سعدة في تصريحات لوكالة (سوا) الإخبارية اليوم الأحد، أن يستمر التعامل المصري مع قطاع غزة بشكل عام وحركة حماس بشكل خاص من الناحية الأمنية، أي أن يتكفل جهاز المخابرات المصرية بالتعامل مع الملف الفلسطيني، مدللاً على ذلك بالسماح للقيادي في حركة حماس "موسى أبو مرزوق" بدخول قطاع غزة بعد أن وافقت المخابرات المصرية.
وأوضح أن قنوات الاتصال بين الجانبين لم تغلق بشكل كامل، وذلك بسبب الضروريات الإنسانية في قطاع غزة فقد أبقت مصر على الحد الأدنى من تلك الاتصالات، مشيراً إلى أن الزعماء والأنظمة العربية منذ النكبة وحتى اليوم تتعامل مع الملف الفلسطيني على أنه ملف حساس ويزيد من رصيدها وطنياً عبر تقديم الدعم السياسي والمالي للفلسطينيين.
ورأى أبو سعدة أن حركة حماس وعبر اتفاق "الشاطئ" أرسلت رسائل إيجابية إلى النظام في مصر أنها مع الوحدة الفلسطينية ومع توحيد النظام الفلسطيني، متمنياً أن تبقى حماس حركة تحرر فلسطينية وتعلن بشكل واضح أن لا علاقة لها بما يجري في مصر أو حتى ما يجري في سوريا.
الخطاب الإعلامي المصري
من جانبه، توافق المحلل السياسي "مصطفى الصواف" مع أبو سعدة في أن عودة العلاقات بين حركة حماس ومصر تحتاج إلى بعض الوقت، وذلك بعد أن يعمل النظام الجديد في مصر على تخفيف حدة الخطاب الإعلامي ضد حركة حماس التي يقتنع تماماً –النظام المصري- أنها لم ولن تتدخل في الشأن المصري الداخلي.
وبين الصواف لوكالة (سوا) أن حركة حماس أرسلت العديد من الإشارات الإيجابية تجاه مصر، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق الآن بالنظام الموجود حالياً والذي عليه أن يعمل على تحسين العلاقة ورد ما أسماه بـ"الاعتبار" للقضية والشعب الفلسطيني ككل بعد الحملة التشويهية التي قام بها الإعلام المصري ضده عقب إزاحة مرسي عن الحكم.
علاقات تاريخية
وشدد الصواف على أن العلاقة بين مصر وفلسطين قوية ومتينة منذ القدم ووصلت إلى درجة بذل المصريين الدم والتضحيات لأجل الفلسطينيين والعكس، مطالباً في الوقت ذاته النظام المصري الحالي بوقف حملات التشويه التي يقوم بها الإعلام المصري تجاه القضية الفلسطينية، وتحويل تلك الحملة إلى أن تكون مناصرة وداعمة للقضية الفلسطينية.
ورأى الصواف أن كل الأصوات التي تتهم حماس بالتدخل في الشأن المصري أو أي شأن داخلي لأي دولة عربية لا تستند لأي دليل، مؤكداً أن موقف حماس الرافض للتدخل في شؤون الدول الأخرى ثابت ولم يتغير.
وحتى اللحظة لم تفلح كل الارهاصات الحالية في تبديد مخاوف مواطني القطاع تحديداً ازاء مواصلة مصر إغلاق المعبر وتحفظها على تقديم تسهيلات اقتصادية.
103