الثقافة والإعلام بغزة تختتمان النسخة الثانية من مسابقة "الشاعر الصغير"
اختتمت وزارتا الثقافة والإعلام، مساء أمس الأربعاء، النسخة الثانية من مسابقة "الشاعر الصغير"، والتي نظمتاها بالتعاون مع مركز الخيمة الثقافي، لاختيار أفضل شاعر صغير على مستوى قطاع غزة وتنافس على لقبها أكثر من (180) طفلًا وطفلة ضمن الفئة العمرية 8-14 عام.
وحضر حفل الاختتام الذي أُقيم في مطعم سيدار بمدينة غزة، وكيل وزارة الثقافة أنور البرعاوي، ووكيل وزارة الإعلام سلامة معروف، ووكيل وزارة الأسرى بهاء الدين المدهون، ورئيس لجنة التحكيم ومدير عام الأدب سامي أبو وطفة، وأعضاء اللجنة، بالإضافة إلى الأطفال المشاركين وذويهم، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والمثقفين والمهتمين.
وقال البرعاوي في بيان وصل "سوا" نسخة عنه: "إن المسابقة تأتي ضمن البرامج التي أعدتها الوزارة والتي تستهدف من خلالها الأجيال الناشئة والشباب، وذلك من أجل إعداد أجيال واعية ومثقفة ومبدعة قادرة على إحداث التغيير في المجتمع الفلسطيني وصناعة المستقبل المشرق، وتمثيل فلسطين في المحافل الدولية والعربية".
وأضاف: "إن المواهب المميزة والراقية التي يمتلكها الأطفال المشاركون في البرامج التي تنفذها الوزارة، يزيد من حجم المسؤولية الأخلاقية والوطنية الملقاة على كاهل صّناع القرار، وتُلزمهم على الالتفات لهم ورعايتهم وتطوير مواهبهم باعتبارهم كنزًا بشريًا استراتيجيًا".
وشدّد البرعاوي على أهمية تضافر جهود كافة المؤسسات الحكومية والأهلية لدعم وإسناد وتطوير الثقافة الفلسطينية بأدواتها المتنوعة باعتبارها شكلًا مهمًا من أشكال مقاومة الاحتلال، وحماية الوعي الوطني والتاريخ الفلسطيني، وإفشال كافة المؤامرات التي تُحاك لتصفية القضية الفلسطينية وآخرها " صفقة القرن ".
من جانبه أشار معروف إلى أن عدد الأطفال الكبير المشاركين في المسابقة يؤكد على مستوى الإبداع العالي لدى أبناء الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن إلقاء الأطفال قصائد وطنية وتقديمها بإحساس عالٍ يؤكد على تمسكهم بحقوقهم الوطنية وفشل كافة محاولات تزييف الوعي.
من جهته، أوضح أبو وطفة أن المسابقة استمرت لثلاثة شهور ومرت بثلاث مراحل، تم في المرحلة الأولى الاستماع إلى كافة الأطفال البالغ عددهم (180) طفلًا، واختيار أفضل (30) موهبة من بينهم، وفي المرحلة الثانية تم إجراء قرعة وتوزيع الأطفال على (6) مجموعات للظهور في برنامج "دنيا الأطفال" الذي يبث عبر أثير إذاعة الرأي الفلسطينية، وفي المرحلة النهائية تم اختيار أفضل (15) طفلًا للتنافس على لقب المسابقة، مشيرًا إلى أن تقييم المشاركين تم وفقًا لعدة معايير أبرزها السلامة اللغوية والقدرة على الحفظ، وحضور الشخصية والقدرة على الإلقاء.
وتم خلال الحفل إتاحة الفرصة للأطفال المتأهلين للمرحلة النهائية لعرض موهبتهم أمام لجنة التحكيم والجمهور، قبل أن يتم إعلان النتائج النهائية من جانب لجنة التحكيم.
وفاز الطفل رمضان رجب (14) عامًا بالمركز الأول وجائزة بقيمة 200 دولار، وحصلت الطفلة حنين الحاج أحمد (11) عامًا على المركز الثاني وجائزة 150 دولارًا، بينما حصلت الطفلة سمر دلول (14) عامًا على المركز الثالث وجائزة 100 دولار، وحازت الطفلة لؤا تنيرة (11) عامًا على المركز الرابع وجائزة بقيمة 50 دولارًا، وحصل الطفل رفيق قنديل (10) أعوام على المركز الخامس وجائزة 50 دولارًا.
وأعرب الطفل رجب عن سعادته الغامرة بالفوز بلقب المسابقة، لافتًا إلى أنه يُحلم أن يصبح شاعرًا كبيرًا له جمهور عريض يقدم قصائد تتناول معاناة الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال وترجمتها إلى لغات عالمية.