بعثت برسائل لإسرائيل
تل أبيب: حماس تشجع إطلاق الصواريخ والبالونات من غزة لهذا الهدف
زعمت تقديرات الجهاز الأمني في تل أبيب، أن حركة " حماس " تُشجع إطلاق النار من قطاع غزة على إسرائيل؛ لتنفيذ "التسوية" قبل انتخابات " الكنيست " المقررة يوم 2 مارس/آذار القادم.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إنه "يسود التقييم في الجهاز الأمني، أن حماس تشجع إطلاق الصواريخ والبالونات المتفجرة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل".
ونقلت "هآرتس" عن مصادر في الجهاز الأمني أن "حماس تحاول الضغط على إسرائيل لإكمال التسوية بين الطرفين قبل الانتخابات الإسرائيلية".
وتابعت المصادر إن "حماس تعتقد أن إسرائيل لا تطبق الترتيبات مؤخرًا بالسرعة المطلوبة، كما حدد الوسطاء الدوليون. ومن بين أمور أخرى، لم تدفع إسرائيل مشاريع البنية التحتية في قطاع غزة أو تشغيل المنطقة الصناعية المشتركة عند معبر كارني".
وتقول المؤسسة الأمنية إن حماس بعثت مؤخراً برسائل إلى إسرائيل، تدعي فيها أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن نفتالي بينت لا يلتزمان بالاتفاق معها بسبب المخاوف من رد فعل الناخبين، وأن الحركة غير مستعدة لتقبل ذلك.
وكان بينت قد قرر مساء السبت، وقف إدخال الأسمنت إلى قطاع غزة وتقليص 500 تصريح دخول لتجار غزة إلى إسرائيل.
وقال بيان ما يسمى بـ"منسق العمليات الحكومية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة" إن هذه الخطوة جاءت "في أعقاب استمرار إطلاق الصواريخ وإطلاق البالونات المتفجرة من قطاع غزة إلى إسرائيل".
وجاء هذا الإعلان بعد موافقة بينت على إدخال الأسمنت الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ عدوان عام 2014، بالإضافة إلى إدخال الإطارات وزيادة عدد تصاريح الدخول للتجار، وفق الصحيفة التي أكدت أنه "مع ذلك، من المتوقع تجديد الامتيازات في الأيام المقبلة، بشرط ألا يحدث أي تصعيد إضافي".
وتعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن حماس تسمح فقط بإطلاق النار على المناطق المفتوحة حتى لا تتسبب في تصعيد حاد.
وخلال الأسبوع الماضي، تم إطلاق ما لا يقل عن 11 صاروخًا وقذيفة هاون من قطاع غزة على مستوطنات غلاف غزة في سبع حالات مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن سبعة بالونات متفجرة في ستة مواقع في الجنوب أمس. بحسب "هآرتس".
وأكدت "هآرتس" أن المؤسسة الأمنية لا تدعم حاليا العمل العسكري في غزة للتعامل مع إطلاق النار والبالونات.
ووفقا للصحيفة، يسود التصور في النظام الأمني الإسرائيلي بأنه لم يحدث مؤخرا أي تغيير سيء في الأوضاع مقارنة بالعامين الماضيين.
ووفقًا للمصادر، فإن إطلاق النار والبالونات يضران بإحساس المستوطنين بالأمان، لكن لا يخلقان وضعا يتطلب عملية في قطاع غزة.
ومع ذلك، لاحظت المصادر أنه في حالة وقوع إصابات على الجانبين، يمكن أن يتصاعد الوضع بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، تعتقد المؤسسة الأمنية أنه يمكن التعامل مع البالونات بالوسائل التكنولوجية، وأن طريقة التعامل معها تكمن في مواصلة التسوية مع حماس، التي أوقفت في السابق إطلاق البالونات. وفقا لـ"هآرتس".