كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ ، مساء اليوم الخميس، عن مضمون الرسالة التي أوصلتها السلطة الفلسطينية إلى الحكومة الإسرائيلية بعد الإشهار عن ما يسمى " صفقة القرن ".

وقال الشيخ في لقاء تلفزيوني مع قناة الجزيرة وتابعته (سوا) إننا "أوصلنا رسالة رسمية للجانب الإسرائيلي أن السلطة الفلسطينية لم تعد في أي ارتباط بالاتفاقيات الموقعة بيننا وبين الحكومة الإسرائيلية".

وأوضح الشيخ أن هذه الرسالة جاءت في ظل إقرار مرجعيات جديدة إذا اعتبرت صفقة القرن مرجعية جديدة للتسوية السياسية بيننا وبين الحكومة الإسرائيلية وطالما أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات الموقعة والشرعية الدولية.

وأضاف الشيخ:" أبلغنا إسرائيل أنه في ظل الإشهار عن هذه الصفقة فإنها تستطيع العودة إلى كل الأراضي الفلسطينية كقوة احتلال؛ بسبب تقويض دور السلطة نتيجة السياسات الإسرائيلية، وبغطاء أمريكي".

وتابع الشيخ:" نحن نعتبر أنفسنا في حل من كل الاتفاقيات الموقعة مع الحكومة الإسرائيلية والتي رعتها أمريكا، وبناء عليه قررنا وقف كافة العلاقات مع حكومة إسرائيل، وفي نفس الوقت قطع كل الاتصالات مع الحكومة الإسرائيلية وفقا لقرارات المجلسين الوطني والمركزي".

وأكد الشيخ أن الإشهار صفقة القرن من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كانت الشعرة التي قصمت ظهر البعير، على اعتبار أن هذه الصفقة لم تكن وليدة 28/ 1/ 2020، وإنما هي وليدة 6 / 12 / 2017 عندما أعلن ترامب ضم القدس ونقل السفارة واعتبار القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل.

واعتبر الشيخ أن الصفقة اختراق لكل الاتفاقيات الموقعة بيننا وبين إسرائيل بالرعاية الأمريكية وكذلك فيها تجاوز كبير للشرعية الدولية.

أقرأ/ي أيضا: اشتية: صفقة القرن متحيزة 100% وإسرائيل أمام خيارين

وشدد الشيخ على أن "من حق شعبنا الفلسطيني أن يقاوم هذه الصفقة بكل الطرق المشروعة التي نصت عليها الأعراف والقوانين الدولية لإسقاطها".

واستطرد: "اذا كان الثمن غضب امريكا او الخيانة، اهلًا بغضب امريكا، لن نخون بلدنا ولن نخون وطننا، ولن نخون قضيتنا ولن نخون القدس. القدس والاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين".

وحول الزيارة المرتقبة إلى غزة ، قال الشيخ: "نحن نمد ايدينا لكل الفصائل الفلسطينية لتوحيد الموقف ومواجهة الخطة الأمريكية، مضيفا أن وفداً من فتح ومنظمة التحرير سيتوجه لغزة الاسبوع المقبل للتباحث مع حركتي حماس والجهاد حول هذا الأمر.