هآرتس: ضم اسرائيل للأغوار قد يضر بالعلاقات مع الأردن

تدريبات عسكرية في الاردن

ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة اليوم الخميس ان المسؤولين الأمنيين في اسرائيل يعبرون عن قلقهم من إقدام اسرائيل على ضم الأغوار لان ذلك من شأنه الاضرار بمستقبل العلاقات مع الأردن.

ونقلت صحيفة "هآرتس"، صباح اليوم الخميس، عن "قيادة الأجهزة الأمنية" تقديراتها بأن الملك عبد الله الثاني يواجه ضغوطات داخلية في ظل تراجع الأوضاع الاقتصادية في المملكة، ومعارضة الإخوان المسلمين وأطراف أخرى في المملكة للعلاقات الأمنية الوثيقة مع إسرائيل.

وقالت الصحيفة ان المسؤولين الأمنيين في اسرائيل عبروا في الأيام الأخيرة عن قلقهم من مستقبل العلاقات مع الأردن، في ظل اعتزام الحكومة الإسرائيلية ضم مستوطنات في الضفة الغربية والأغوار وشمال البحر الميت، وحذروا من القيام بإجراءات كهذه من طرف واحد التي من شأنها أن تنعكس سلبًا على العلاقات مع الأردن.

وأوضحت أن الإعلان من طرف واحد عن ضم الأغوار تحديدًا قد يعرض استقرار اتفاقية السلام بين البلدين، وفق بعض التقديرات.

وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قد حذر بعد الإعلان عن " صفقة القرن "، من "التبعات الخطيرة لأي إجراءات أحادية إسرائيلية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، مثل ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك المقدسات في القدس "، وشدد على إدانة الأردن لهذه الإجراءات.

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أعلن عشية الانتخابات البرلمانية في أيلول/ سبتمبر الماضي اعتزامه ضم الأغوار، لكنه تراجع عن قراره وأعلن أنه سيضم الأغوار بعد الانتخابات التي لم تمكنه من تشكيل ائتلاف حكومي.

وذكرت أن صحيفة "معاريف" نشرت تقريرًا حينذاك كشف أن تراجع نتنياهو عن قراره بضم الأغوار جاء بعد "استشارات هاتفية عاصفة" مع قادة الأجهزة الأمنية، وتحذيرات رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن العام (شاباك)، نداف أرغمان، من التبعات الخطيرة المتوقعة لقرار ضم الأغوار. وأكدت "هآرتس" أن هذه التحذيرات تكررت مؤخرًا على ما يبدو.

وأوضح المحلل العسكري في الصحيفة، عاموس هرئيل، أن القلق الفوري في الأجهزة الأمنية يتعلق بالأساس بمستقبل العلاقات مع الأردن، وأنه وفق التقديرات الحالية لا توجد إنذارات عينية في الساحة الفلسطينية في أعقاب الإعلان عن "صفقة القرن". وكتب أنه على الرغم من إدانة السلطة الفلسطينية وحركة حماس للإعلان الأميركي والنوايا الإسرائيلية لضم المستوطنات، فإن "يوم الغضب" الذي أعلن عنه أمس الأربعاء شهد مواجهات قليلة ومظاهرات هامشية نسبيًا، لكنه أضاف أن الرد الفلسطيني على المدى الأبعد سيتأثر من الإجراءات الإسرائيلية الفعلية، وأن إعلان الضم من شأنه أن يزيد من إمكانية التصعيد وحصول مواجهات عنيفة بشكل أوسع.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد