كاتب إسرائيلي: صفقة القرن لن تحقق السلام وهي طوق النجاة لنتنياهو

صفقة القرن التي أعلنها دونالد ترامب لن تحقق السلام وهي طوق النجاة لنتنياهو

قال الكاتب الاسرائيلي بن كاسبيت ان صفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الامريكي دونالد ترامب مساء يوم الثلاثاء الماضي لن تحقق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين ، كما أنها تعتبر طوق نجاة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو .

وتتضمن صفقة القرن التي رفضتها القيادة الفلسطينية وكافة الفصائل الفلسطينية، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

وأضاف الكاتب الاسرائيلي في مقال له نشره بموقع المونيتور أن "المشكلة التي تواجه نتنياهو أنه حتى لو حصل على 80 مقعدا في الكنيست ، فإنه بعد زمن قصير فقط سيتحول إلى متهم في محاكمة جنائية إسرائيلية؛ لذلك يمكن القول بكثير من الثقة إن صفقة القرن لن تسفر عن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

إقرأ/ي أيضا: الرئيس عباس بعث برسالة قاسية إلى نتنياهو عقب إعلان صـفقة القرن.. هذه تفاصيلها

وأكد الكاتب، وهو مقدم برامج تلفزيونية وإذاعية، وصاحب عمود يومي في الصحافة الإسرائيلية، أن "صفقة القرن تمنح إسرائيل إمكانية ضم 30% من الضفة الغربية، وتأبيد الواقع القائم فيها، وفرض الأمر الواقع على هذه المنطقة الجغرافية المزدحمة للشعبين، أحدهما يسيطر وهم الإسرائيليون، والآخر وهم الفلسطينيون الواقعون تحت السيطرة".

وأشار إلى أنه "يمكن النظر إلى صفقة القرن من زاوية أخرى، مفادها أن اليمين الإسرائيلي بزعامة نتنياهو ذاته أعطى نعم عالية الصوت للصفقة، التي تدعو أخيرا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب إسرائيل، وتقسيم القدس، وتبادل الأراضي، وبذلك فإن صفقة ترامب تشبه إلى حد بعيد الخطة القديمة التي أعلنها رئيس الحكومة الإسرائيلية الراحل إسحق رابين، الذي بدأ المفاوضات مع الفلسطينيين من خلال اتفاق أوسلو 1993".

وأوضح أن "خطة رابين دعت في نهايتها لإقامة دولة فلسطينية "ماينوس" منزوعة السلاح، تقام على 75% من أراضي الضفة الغربية، ويحافظ على وحدة القدس عاصمة لإسرائيل، لكنه ألمح إلى إمكانية تنازله عن بعض أجزائها الشرقية لصالح الفلسطينيين، مع أن رابين لم يوافق آنذاك على تبادل الأراضي معهم، وبموجبها تمنحهم إسرائيل بعض الأراضي الخاضعة لسيطرتها داخل الخط الأخضر".

إقرأ/ي أيضا: غانتس يعلن موعد طرح صفقة القرن للتصويت في الكنيست

وأضاف أن "خطة ترامب-نتنياهو تبتعد كثيرا أكثر من خطة رابين، وبذلك نعيد طرح السؤال من جديد: لماذا تم اغتيال رابين؟ مع أن علاقاته مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون تشبه تماما علاقات نتنياهو مع ترامب، بل يمكن القول إن كلينتون لم يفكر بفرض تنازلات على رابين".

وأشار إلى أنه "يمكن القول إن الخطة المطروحة اليوم من قبل نتنياهو ومعسكر اليمين هي في حقيقتها خطة اليسار الإسرائيلي قبل ثلاثة عقود، وتعني حل الدولتين بين النهر والبحر، وعاصمتهما القدس، لكن المشكلة تكمن في الوقائع القائمة على الأرض، فقد اشترط ترامب على الفلسطينيين جملة شروط وتعهدات قاسية قبيل إقامة دولتهم السيادية".

وختم بالقول إن "النتيجة تعني أن إمكانية العثور على زعيم فلسطيني يقبل بهذه الشروط هو صفر مطلق، وحتى لو تم العثور عليه، فإن قدرته على تفكيك سلاح حماس ، ونزع غزة من سلاحها، ووقف دفع الأموال لعائلات الأسرى والشهداء، وتعليم الأجيال الفلسطينية القادمة على حب إسرائيل، هو صفر مطلق أيضا".بحسب عربي 21

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخطوط الرئيسية لخطة يرفضها الفلسطينيون، وتتضمن إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.

ويتمسك الفلسطينيون بكل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة منذ 1967.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد