أعلنت المملكة المغربية، مساء يوم الأربعاء 29 يناير/كانون ثاني 2020، عن موقفها من خطة السلام الأمريكية بالشرق الأوسط " صفقة القرن "، التي تم إعلانها أمس.

وقالت المغرب إنها ستدرس بـ"عناية كبيرة" كل تفاصيل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المقترحة لمعالجة النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن المملكة "تابعت باهتمام عرض رؤية ترامب، حول القضية الفلسطينية الإسرائيلية"، بحسب بيان للوزارة.

وأضاف بوريطة : "بالنظر إلى أهمية هذه الرؤية ونطاقها، سوف يدرس المغرب تفاصيلها بعناية كبيرة"، مستطردا : "قبول الأطراف لمختلف عناصر الصفقة يعد أساسيًا لضمان استدامة هذا المخطط".

وتابع إن المملكة "تأمل أن يتم إطلاق دينامية بناءة للسلام من أجل التوصل إلى حل واقعي قابل للتطبيق ومنصف ودائم للقضية الإسرائيلية الفلسطينية، بما يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولة مستقلة، تتوفر لها شروط الحياة وذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية".

وأردف بوريطة، إن المملكة "تقدر جهود السلام البناءة التي تقوم بها إدارة ترامب للتوصل إلى حل عادل ودائم ومنصف لهذا الصراع"، داعيا إلى "الحفاظ على الوضع القانوني للقدس".

وأفاد البيان أن المملكة، التي يرأس عاهلها لجنة القدس، تجدد الموقف الوارد في "نداء القدس" لـ30 مارس (آذار) 2019، والموقع من طرف العاهل المغربي محمد السادس، والبابا فرانسيس الأول، والذي يؤكد ضرورة أن تُكفل داخل المدينة حرية الولوج إلى الأماكن المقدسة، لفائدة أتباع الديانات التوحيدية الثلاث، مع ضمان حقهم في أداء شعائرهم الخاصة فيها.

وأعلن ترامب، مساء الثلاثاء، الخطوط الرئيسية لخطته التي يرفضها الفلسطينيون، وتتضمن إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.