الخطايا الخمس تهدد ريال مدريد بالكابوس المرعب !
مدريد/ سوا/ دخل ريال مدريد الموسم الحالي وهو مرشح لحصد الأخضر واليابس من الألقاب ،ورغم سقوطه في إختبار السوبر المحلي ، لكنه نجح بعدها في الفوز بلقب السوبر الأوروبي ومن بعده بكأس العالم للاندية في نهاية 2014 ليس ذلك فقط بل نجح في تحقيق 22 إنتصاراً متتالياً وبأداء رائع .
لكن مع دخول عام 2015 إنقلبت الأمور داخل قلعة الملكي رأساً على عقب ،فإهتزت نتائجة بقوة في الليجا ، وخرج على يد أتليتكو من كأس الملك ليثير الكثير من علامات الإستفهام حول أسباب هذا التراجع المخيف الذي بات يهدد الفريق بكابوس مرعب يهدد موسمه المحلي بفشل ذريع، بل ويهدد لقبه الأوروبي في دوري الأبطال.
وبالنظر إلى مسيرة الفريق خلال الشهور الماضية ، سنجد أن إدارة الفريق سواء الفنية أو الإدارية ،إرتكتب العديد من الأخطاء التي كان تجنبها سيكفل ظهور الفريق بصورة أفضل مما هو عليه الآن.
تعاقد لسد خانة
أول أخطاء إدارة ريال مدريد بدأت من الصيف الماضي عندما تجاهلت التدعيم الجاد لواحد من أهم مراكز الفريق وهو مركز رأس الحربة الذي بات مستأنساً لا يخيف أي منافس في ظل الظهور الدائم والمخزي لكريم بنزيمة دون أن يقدم أي شئ يذكر.وعوضاً عن قيام الإدارة بإجراء تعاقد مع مهاجم له وزنه ، ذهبت لتتعاقد مع المكسيكي تشيشاريتو في وقت كان يمكنها التعاقد مع فالكاو.
ويبدو أن هذا الامر مقصود من الإدارة التي راهنت رهاناً خاسراً على بنزيمة عندما إعتقدت أنه وجوده في الهجوم يكفي ،وقامت بالتعاقد مع مهاجم عادي لن يسبب أية مشاكل إذا جلس إحتياطياً لبنزيمة ليصبح هذا التعاقد على سبيل سد الخانة.
تدخل الادارة
أخطاء الإدارة بقيادة فلورنتينو بيريز لم تتوقف عند هذا الحد بل إمتدت بشكل أو بأخر لفرض أسماء بعينها على التشكيلة الأساسية وفي مقدمتها الويلزي جاريث بيل من قبيل كيف يكون عندي أغلى لاعب في العالم ولا أشركه.
ولعل الحالة الفنية المزرية لبيل وبنزيمة تحديداً أكبر دليل على هذا الأمر ، فمن يقول أن بيل وبنزيمة يشاركان بصفة أساسية في كل مباراة وهما بهذا المستوى.
غياب الكاستيا
وننتقل من الأخطاء الإداية إلى الأخطاء الفنية ، والتي تبدأ بالغياب التام للكاستيا وفرق الشباب بقلعة الملكي ، فمن يقول أن نادي بحجم ريال مدريد لا يملك مواهب يمكنها سد العجز في الصفوف في أي وقت.
ومنذ أن تألق خيسي رودريجيز العام الماضي وهو أحد خريجي الكاستيا ،لم تقدم المدرسة الملكية أي جديد ..وهنا الأمر سينحصر في سببين لا ثالث لهما ، إما أن هذه المدرسة خالية من المواهب التي يمكن أن تفيد الفريق وستكون هذه كارثة لمستقبل الفريق، أو أن أنشيلوتي ورفاقه يتجاهلون هذا الخيار لحل مشاكل الفريق ،وهو سبب يبدو أكثر واقعية من السبب الاول.
شماعة مودريتش
الخطأ الرابع وهو دفن الرؤوس في الرمال وإلقاء كل مشاكل الفريق على غياب نجمه الكرواتي لوكا مودريتش ، وحقيقة هو عذر أقبح من ذنب .. فكيف لنادي بحجم ريال مدريد بطل أوروبا وبطل العالم أن يتدهور مستواه لمجرد غياب أحد نجومه.
صحيح أن الإصابات توالت على الفريق خلال الفترة الأخيرة وتسببت في غياب راموس وخيمس رودريجيز، لكن حتى في وجود هذين النجمين كان الفريق يعاني كثيراً وخرج من كأس الملك.
والآن الفريق ينتظر عودة مودريتش على إعتبار أنه سيعود ومعه مفاتيح الأداء القوي للفريق وهو إحتمال فني ضعيف خاصة وإن كان مودريتش السبب كما كان يقال ،فإنه سيحتاج لوقت طويل كي يستعيد مستواه في وقت الفريق مقبل فيه على الكلاسيكو وعلى خوض الأدوار الحاسمة في دوري الابطال.
طريقة انشيلوتي
أثبتت الفترة الماضية في أداء الملكي أن أنشيلوتي مدرب لا يملك أية حلول للمشاكل ويقف عاجزاً دون إدخال أي تجديد على طريقة لعب الفريق التي باتت محفوظة للجميع الصغير قبل الكبير سواء من حيث التشكيل أو خطة اللعب.
وفشل أنشيلوتي في علاج أية مشكلة واجهت الفريق هذا الموسم رغم أن هناك العديد من الحلول التي يمكن ان تساهم في تقديم الجديد في اداء الفريق ومنها تغيير مركز بنزيمة لا سيما وأنه يقف تائهاً طوال المباريات التي يخوضها في مركز رأس الحربة دون ان يظهر له دور،فيمكن الدفع به تحت بيل ورونالدو أوتشيتشاريتو ورونالدو لاسيما وأنه يملك موهبة صناعة الفرص ،في وقت يعاني فيه الفريق من غياب عقله المفكر ويعاني فيه من ندرة صناعة الفرص.
وعلى الرغم من الدور المحوري والمهم الذي يلعبه كروس في مركز مدافع الوسط ،إلا أن أنشيلوتي جعله يلعب دوراً ليس دوره حتى في ظل وجود مودريتش،فالنجم الألماني يمكن ان يظهر بشكل أكثر حيوية وفعالية إذا تم منحه مهاما هجومية وهي المهام التي جعلته يتألق بشكل واضح سواء مع بايرن ميونيخ او مع المنتخب الألماني الفائز بلقب كأس العالم.