السفير اللوح يوجه طلبين لسفراء الاتحاد الاوروبي

دياب اللوح - سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية

طالب سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، سفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الإتحاد الأوروبي بالإعتراف بدولة فلسطين لما فيه من مصلحة لبناء السلام وإرساء قواعد الأمن والإستقرار في الشرق الأوسط .

وقال السفير اللوح في كلمته أمام الإجتماع الثامن للمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية وسفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الإتحاد الأوروبي والمنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل بحضور سفير دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي عبدالرحيم الفرا، إننا نتطلع من الاتحاد الأوروبي دعم توجه الرئيس محمود عباس في إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في جميع الأراضي الفلسطينية، والضغط على إسرائيل لإجرائها خاصة في القدس الشرقية.

وأضاف أمام الاجتماع، إننا ما نطالب به هو إنهاء الإحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله وخاصة العسكرية والإستيطانية والاقتصادية لأرض (إقليم) دولة فلسطين التي أحتلت عام 1967، مؤكدا إننا سنستمر بالعمل معكم في الإتحاد الأوروبي، وفق المنهجية السلمية المتبعة لتحقيق ذلك، مشيرا إلى ما تقدم به الرئيس محمود عباس برؤية للسلام أمام مجلس الأمن في فبراير 2018م، والتي تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وحل الدولتين، والمبادرة العربية للسلام، وذلك للدخول في مفاوضات جادة ذات مصداقية وسقف زمني مع الإسرائيليين في الشرق الأوسط ولحل القضية الفلسطينية في إطار مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية الأمم المتحدة وفق آلية متعددة الأطراف، تُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة متصلة جغرافياً قابلة للحياة على جميع الأراضي الفلسطينية التي أحتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وتكون جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الدولية والأمن والسلم الدوليين ومكافحة الإرهاب.

وقال، إننا في فلسطين ندق ناقوس الخطر، ونحذر من خطورة إقدام إسرائيل على ضم الضفة الغربية أو أجزاء من الضفة الغربية، مؤكدا رفضنا لإقامة دولة ذات حدود مؤقتة، أو دولة في غزة ، أو دولة في غزة وعلى جزء من أرض سيناء المصرية، ونؤكد أن الحل هو حل سياسي.

وأعرب مندوب فلسطين بالجامعة العربية، عن تقديره لدعم دولهم المستمر لقضيتنا الفلسطينية التي طال أمدها دون حل في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي دون أن يوضع له حداً ويمارس أبشع الممارسات العنصرية وأشكال الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني دون تدخل دولي فعلي وفاعل لإيجاد حل عادل لها وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإنصاف الشعب الفلسطيني لرفع الظلم التاريخي الذي لحق به عقب صدور وعد بلفور في في 2 نوفمبر 1917 وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره ونيل حريته وإستقلاله الوطني.

كما طالب بضرورة إيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194) لعام (1947)، ووفقاً لما جاء في المبادرة العربية للسلام، وحتى إنجاز ذلك لابد من الحفاظ على استمرارية تفويض وكالة الأونروا واستمرارية دورها وتوفير الدعم المالي الكافي لها لكي تستمر بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، شاكرين لكم دعمكم المستمر لوكالة الأونروا، كما أكد على ضرورة إيجاد حل لكافة قضايا الحل النهائي بما فيها القدس، واللاجئين، والمستوطنات، والحدود، والأمن، والمياه، والأسرى، لغرض بناء السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، حيث إن أيدينا ممدوة للسلام، ونؤكد دائما تمسكنا بخيار السلام والمفاوضات السياسية، والمنهجية السلمية ونأمل أن يكون لنا شريك في الجانب الإسرائيلي.

وأعرب عن تقديره العالي لرفض الاتحاد الأوروبي لأية قرارات أحادية الجانب تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما فيها قرارات الإدارة الأمريكية، وخاصة الاعتراف بسيادة إسرائيل على القدس المحتلة، واعتبار المستوطنات الإسرائيلية على أرضنا المحتلة غير مخالف للقانون الدولي، مثمناً قرار المحكمة الأوروبية بوسم بضائع المستوطنات.

ومن جانبه أعرب المتحدثون في الاجتماع عن ضرورة دعم القضية الفلسطينية وحل الدولتين وضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، ورفض الاستيطان وتقل السفارات للقدس ودعم وكالة " الاونروا " وضرورة الالتزام في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة لبناء السلام العادل و الشامل في الشرق الأوسط.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد