مسؤول إسرائيلي: وضع نصر الله حساس ولا يمكنه الشروع في مغامرة عسكرية
قال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي، اليوم الاثنين، إن اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ، أزاح عن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله "القبة الحديدية" التي تمتع بها في السنوات الأخيرة.
وذكر السفير الإسرائيلي السابق في مصر إسحاق ليفانون في مقاله بصحيفة "معاريف" العبرية، أن "نصرالله يوجد في ورطة بساحات ثلاث هامة وهي "لبنان، إيران وإسرائيل".
ونوه إلى أن "نصرالله باغتيال الجنرال سليماني، فقد رفيقا مقربا ونموذجا للاقتداء، وهي خسارة فادحة بالنسبة لنصرالله المتفاجئ الذي تعاون بشكل وثيق مع سليماني واستمع لمشورته، وكان يلتقي به ويخططان معا للأعمال"، مضيفا: "لقد بقي نصرالله الآن دون سند".
وقال ليفانون: "من المعقول الافتراض أن نصرالله يفهم أنه مكشوف للأمريكان، ومع رئيس كهذا (دونالد ترامب) غير متوقع، من الأفضل له أن يستتر أكثر وأكثر"، معتبرا أن "ما تبقى لنصرالله، هو أن يتهجم بشكل لفظي ضد الأمريكيين ويستخدم أعظم التشبيهات المهينة على نمط "سليماني يستحق رأس ترامب.."، وهذا يثبت أن نصرالله في حالة ضغط".
وبالنسبة للساحة الإيرانية، "فإنه مع تصفية سليماني، فقد نصرالله رجله الناجع في طهران، فرغم المصاعب المالية التي تواجهها طهران بسبب العقوبات الأمريكية، حرص سليماني على ألا يهضم حق صديقه زعيم حزب الله، ومع تغير الوضع، فإنه سيتعين على الأمين العام أن ينتظر ليعرف إلى أين تهب الريح مع الزعيم الجديد لقائد فيلق القدس (إسماعيل قاآني)". وفقاً لما أورده موقع "عربي21"
أما في الساحة اللبنانية الداخلية، فرأى السفير الإسرائيلي أن "وضع نصرالله حساس جدا، والمظاهرات التي يشارك فيها من جميع الطوائف تطالب بالإصلاحات..، ونصرالله استوعب الرسالة، وعمل كي يكلف الرئيس اللبناني بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة".
وبحسب هذا الواقع، قدر أن "نصرالله لا يمكنه أن يشرع بمغامرة عسكرية ضد إسرائيل، ويخاطر بتدمير البنى التحتية للبنان، ويظهر هنا أيضا أن كل ما تبقى له هو إطلاق التهديدات ضد إسرائيل، والتي لا يمكنه أن يحققها الآن"، وفق قوله.
وأوضح أن "الوضع الذي علق فيه نصرالله يلزمه بأن يحذر في أفعاله، أقل بكثير من أقواله، كما أنه من المحظور منحه المهلة اللازمة لينتعش من الضربة الأخيرة (تصفية سليماني)".
وشدد ليفانون، على وجوب "مواصلة الضغط عليه في كل الاتجاهات لتحقيق تغيير ملموس، وسيتعين عليه أن يخفض مستوى الاهتمام، لأن البيت الأبيض يعتزم إرسال قوات إلى لبنان لحماية سفارة بلاده، ولكن من يدري، فقط تكلف بمهمة أخرى".