ضابط إسرائيلي: تل أبيب تود حسم مسألة التهدئة مع حماس في غزة لهذا الهدف
قال ضابط عسكري إسرائيلي كبير ان اسرائيل والجيش بالذات يدفعان لحسم مسألة التهدئة والترتيبات مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بهدف التفرغ للجبهة الشمالية.
ونقلت صحيفة إيلاف السعودية عن الضابط الإسرائيلي قوله إسرائيل حسمت أمرها في مسألة التهدئة مع حماس في غزة.
وأضاف ان إسرائيل والجيش بالذات يدفعان لهذا الاتجاه، وهناك استعداد لمنح لفتات وأمور للغزيين من اجل تثبيت التهدئة، على الرغم من معارضة جهاز الامن العام الشاباك الذي يقف ضد منح تراخيص عمل للغزيين في إسرائيل.
لكن قائد الأركان الإسرائيلي، وبحسب الضابط، اقترح على المستوى السياسي قبول هذا الامر والذهاب الى تهدئة مع حماس، وذلك كي يتفرغ الجيش للتحدي الأكبر وهو الجبهة الشمالية التي تشمل سوريا وتموضع ايران فيها وتشمل أيضاً حزب الله في لبنان وصواريخه الموجهة تجاه إسرائيل، بحسب الضابط.
إقرأ/ي أيضا: ليبرمان: لن تكون هناك انتخابات رابعة ونتنياهو منع اغتيال قادة الفصائل في غـزة
وفي ذات السياق ذكرت محافل عسكرية في تل أبيب أنه على الرغم من إطلاق الصواريخ على مستوطنات "غلاف غزة"، وما أعقب ذلك من قيام إسرائيل بشن غارات على أهداف لحركة "حماس" في شمال القطاع، إلا أنّ جيش الاحتلال يفضل احتواء التصعيد والتفرغ للمواجهة على الجبهة الشمالية.
ونقلت قناة التلفزيون الرسمية "كان" ليل أمس الأربعاء عن المحافل قولها، إن قيادة الجيش ترجح أن عناصر "متمردة" داخل حركة "الجهاد الإسلامي" هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل استغلت الحادثة في قصف ما تدعي أنه "منشأة لإنتاج وسائل قتالية" تعود لـ"حماس" في شمال القطاع، إلا أنها لا تنوي مواصلة التصعيد، بهدف استغلال الظروف التي أعقبت اغتيال قائد "فيلق القدس " في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ، وتكثيف الغارات في سورية.
إقرأ/ي أيضا: جيش الاحتلال يصدر بيانا حول غاراته في غـزة
وادعت المحافل أن "العناصر المتمردة" على قيادة حركة "الجهاد الإسلامي" هي المسؤولة عن جميع عمليات إطلاق الصواريخ في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن التقديرات السائدة في تل أبيب تدلّ على أن عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة ستتواصل.
ويشار إلى أن تقدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية للعام 2020، أشار إلى أن زعيم حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار معني بمنح فرصة لنجاح اتفاق التهدئة مع إسرائيل.
ويذكر أن إسرائيل تحرص في الغالب على مهاجمة أهداف لحركة حماس رداً على أي عملية إطلاق صواريخ يتم تنفيذها من قبل حركات ومجموعات أخرى، بزعم أن حركة "حماس" تمثل الحكم في القطاع.