احتجاجات في إيران مناهضة للنظام وتمزيق صور سليماني
تظاهر آلاف الإيرانيين في عدد من المدن بينها العاصمة طهران، أمس الأحد، احتجاجا على ما اعتبروه اهمالا من قبل المسؤولين تسبب بحادث اسقاط طائرة الركاب الأوكرانية التي أسفرت عن مقتل 176 شخصا الأربعاء الماضي.
وتوسعت رقعة الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران، حيث خرجت مظاهرات حاشدة في كل من المحافظات الإيرانية مشهد وتبريز وشيراز وآراك ويزد وأهواز وقزوين وكرمانشاه وسنندج، وشهدت تمزيق صور قائد "فيلق القدس " الإيراني قاسم سليماني ، الذي قُتل قبل أيام جراء غارة أميركية في العراق.
وأغلق المتظاهرون الطرق بالعاصمة طهران عبر إحراق حاويات النفايات، مرددين هتافات "الموت للدكتاتور" و"الموت لخامنئي".
وتواصلت الاحتجاجات وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل عناصر الحرس الثوري والأمن الإيراني، الذين قاموا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع على جموع المحتجين.
كما قامت قوات الأمن بمهاجمة المحتجين وضربهم، ما دفعهم إلى إغلاق الطرق ومواصلة إطلاق الهتافات.
وكانت ابنة الرئيس الإيراني الأسبق، علي أكبر رفسنجاني، فائزة هاشمي، من بين المشاركين في التظاهرات المذكورة.
وتحول تجمع في طهران أمس، خلال فعالية لتأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية التي سقطت قبل أيام في طهران، إلى مظاهرة مناهضة للنظام الحاكم في البلاد.
وردد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام جامعة "أمير كبير" في طهران، هتافات ضد النظام الإيراني، وطالبوا باستقالة المرشد علي خامنئي.
كما رددوا شعارات من قبيل "ليخجل الحرس الثوري، اتركوا البلاد بأمان"، و"الموت للدكتاتور"، و"نريد استقالة الكذابين"، و"نريد استقالة القائد العام للقوات المسلحة (خامنئي)".
وعقب إطلاق المظاهرة الغاضبة هتافات مناهضة للنظام، تدخلت قوات الشرطة الخاصة، وأغلقت الطرقات المؤدية إلى مكان المظاهرة، ومنعت المواطنين من التوجه إليها.
والسبت، أعلنت هيئة الأركان الإيرانية، في بيان، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية؛ إثر "خطأ بشري" لحظة مرورها فوق "منطقة عسكرية حساسة".
بينما أعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت لاحق من نفس اليوم، على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة له، العميد أمير علي حاجي زادة، تحمله المسؤولية عن إسقاط الطائرة.