"زمن أف أم" انطلقت من غزة كأول إذاعة اجتماعية متخصصة في القطاع، حاملة رؤية تسعى من خلالها إلى توفير إعلام محلي هادف يلعب دورا مهما في توعية المجتمع الفلسطيني ونقل معاناته للمسئولين.

ويحتفظ الإعلام المسموع  ببريقه في قطاع غزة، ولا يزال الوسيلة الأولى للحصول على المعلومات، لدى شريحة واسعة من المجتمع، لاسيما السائقين وأصحاب المهن الحرفية وربات البيوت؛ وذلك رغم التطور التكنولوجي الهائل بالعقود الأخيرة.

رامي الشرافي مدير الإذاعة، يقول لوكالة (سوا) إن "زمن" انطلقت عمليا منتصف العام الماضي 2019؛ بهدف لعب دور في توعية المجتمع عبر سلسلة من البرامج الهادفة التي تُقدمها للشرائح كافة، موضحا أنها تتخذ من الإعلام الاجتماعي استراتيجية لها.

ولا تعد فكرة "زمن" وليدة العام الماضي بالنسبة للإعلامي الشرافي، بل كانت حاضرة أمامه منذ سنوات، في ظل الانقسام الذي يخيم على الساحة الفلسطينية منذ أكثر من 13 سنة، الأمر الذي عمّق معاناة المواطنين، وجعّل من نقل رسالتهم ومشاكلهم لطاولة المسئولين مسألة ضرورية.

 

ويوضح الشرافي أن إذاعة زمن تقدم برامج اقتصادية واجتماعية وثقافية وترفيهية، وتُفرِد مساحة واسعة من محتواها للمرأة الفلسطينية العاملة في قطاع غزة.

ووضعت "زمن" منذ نشأتها عددا من الأهداف أمامها، تعمل على تحقيقها، ومنها، تشكيل مسار جديد في العمل الإذاعي المحلي في فلسطين، بحسب الشرافي.

كما تسعى إلى تعزيز القيم الثقافية والوطنية والأخلاق والأدبيات الفلسطينية والحوار الهادف والبناء للارتقاء بالمجتمع الفلسطيني بعيدا عن الضجيج والتنافس على خدمة اللحظة الآنية.

 

وتتطلع "زمن" إلى لعب دور ريادي من أجل المساهمة في عملية التنمية المجتمعية وخلق إعلام محلي قادر على الارتقاء بمسؤولياته نحو الفرد والمجتمع.

وبهذا الصدد، يقول الشرافي : "نعتمد على البرامج التنموية في شتى مجالات الحياة ونُركز على التراث والثقافة الوطنية بلغة عصرية تحافظ على الخصوصية العربية والفلسطينية".

 ويبين الشرافي أنه لتحقيق تلك الأهداف، فإن إذاعته تقدم إعلاما تفاعليا مباشرًا يصل إلى جميع فئات المجتمع الفلسطيني، من خلال برامجها الحوارية والتوعوية.

ويعمل في "زمن" طاقم من المتخصصين بالعمل الإعلامي والإذاعي، لتقديم خدمات إعلامية وإذاعية مختلفة، فيما تبث من خلال موجاتها العاملة في مدينة غزة (90.6 FM)، كما يمكن الاستماع لها من خلال الرابط الإلكتروني في كافة أنحاء العالم.