أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن قائد فيلق القدس  الإيراني قاسم سليماني ، لم يكن في بغداد بزيارة دبلوماسية لحظة استهدافه بغارة أمريكية الجمعة الماضية، مشددا أن قرار واشنطن باستهداف سليماني كان قرارا قانونيا.

وقال بومبيو خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: "هل هناك أي قصة تدل على احتمال ولو ضئيل، لقيام مثل هذا الشخص، هذا الدبلوماسي من الدرجة الرفيعة قاسم سليماني، بزيارة بغداد من أجل مهمة سلام؟".

وأضاف: "نحن نعرف أن هذا ليس صحيحا". نشاط الجنرال، قاسم سليماني تسبب بمقتل الآلاف في سوريا وأضرار كبيرة في العراق ولبنان.

كما اتهم بومبيو إيران بتقويض عملية السلام في أفغانستان. وقال، إن "إيران رفضت الانضمام إلى التوافق الإقليمي والدولي وهي تعمل بنشاط على تقويض عملية السلام من خلال مواصلة جهودها على نطاق عالمي لدعم الجماعات المسلحة هناك".

وقال بومبيو إن الاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران بشكل عام، والعملية التي استهدفت قاسم سليماني خصوصا، ساهمتا في الحفاظ على حياة مواطنين أمريكيين.

وأعرب بومبيو عن ثقته بأن قرار استهداف سليماني تمت دراسته من الناحية القانونية قبل تنفيذه، بحسب وكالة رويترز.

وردا على أسئلة الصحفيين بشأن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرب مواقع ثقافية في إيران، قال بومبيو إن كل الأهداف المحتملة في إيران لا تزال قيد الدراسة واستهدافها سينسجم مع القانون الدولي في حال تم.

وأشار الوزير الأمريكي إلى أن "المخاطر الحقيقية" على الثقافة الإيرانية تأتي ليس من الولايات المتحدة، بل من النظام الإيراني، على حد تعبيره.

وأكد بومبيو أنه في حال تبنت إيران "خيارا سيئا آخر"، سيكون هناك رد حازم من قبل ترامب، مثلما كان الأسبوع الماضي.

وعلق الرئيس الإيراني حسن روحاني،مساء أمس، على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستهداف 52 موقعا في إيران، برسالة قال فيها: "لا تهدد الأمة الإيرانية مطلقا".

وقال روحاني، إنه "ليس لأحد أن يهدد أمته"، وذلك ردا على تغريدة لنظيره الأمريكي دونالد ترامب على "تويتر" هدد فيها بضرب 52 موقعا في إيران، بحسب وكالة "رويترز".

وكتب الرئيس الإيراني: "أولئك الذين يشيرون إلى رقم 52 عليهم أن يتذكروا أيضا رقم 290" في إشارة إلى إسقاط سفينة حربية أمريكية لطائرة إيرانية عام 1988 مما أودى بحياة 290 شخصا"، مضيفا: "إياك أن تهدد الأمة الإيرانية".