حسن نصر الله: هكذا سيكون الرد على اغتيال قاسم سليماني
أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، اليوم الأحد، أن الرد على اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، سيكون بإنهاء الوجود الأمريكي في المنطقة.
وقال نصر الله في كلمة متلفزة تعليقا على اغتيال سليماني، إن 2 كانون الثاني ( يوم الاغتيال) هو تاريخ فاصل بين مرحلتين في المنطقة وبداية تاريخ جديد ومرحلة جديدة، مضيفا أن سليماني قائد جهادي إسلامي عالمي عظيم، وحقق هدفه الشخصي وهذه أمنيته منذ أن كان شابا.
وأردف نصر الله أن "هناك مشروعان يتصارعان، مشروع الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على المنطقة وعلى المقدسات وعلى النفط والغاز والخيرات، أما المشروع الثاني فهو مشروع المقاومة والسيادة والاستقلال والحرية".
وأشار نصر الله إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يأمل ترهيب طهران واخضاعها من أجل الذهاب إلى المفاوضات وألا تقوم بأي رد فعل على الجريمة.
وأوضح أن إيران أعلنت أنها سترد وتنتقم وبالتالي الهدف الأول للعملية أسقطه الايرانيون.
وأضاف نصر الله:" في العراق كان الأمريكي يراهن على ضعضعة الحشد الشعبي والفريق الوطني ويذهب العراق إلى محنة داخلية وتحصل عملية ترهيب لبقية العراقيين".
وتابع:" سيكتشف الأميركيون أنهم خسروا العراق بعد قتل سليماني والمهندس بينما كان هدفهم من قتلهما العكس"، مؤكدا أن سليماني كان خلف المقاومة التي حررت العراق من الارهاب ويجب أن يؤدي دمه ودم أبو مهدي إلى التحرير الثاني للعراق من الاحتلال الأميركي
ومضى قائلا:" نحن على مشارف انتصار استراتيجي في المنطقة ولا ننهزم بسقوط قائد من قادتنا بل نحمل دمه وأهدافه ونمضي إلى الأمام بارادة وايمان وعشق للقاء الله كعشق قاسم سليماني".
وأكد نصر الله أن الرد هو في القصاص العادل، ويجب أن يتعرض مرتكب الجريمة للعقاب، مشيرا إلى أن هذه الجريمة مرتكبها واضح ويجب أن يتعرض للعقاب
ولفت نصر الله إلى أن قاسم سليماني ليس شأنا ايرانياً بل يعني محور المقاومة ويعني الأمة وهذا لا يعفي المحور من المسؤولية
وبين أن القصاص العادل يعني الوجود الأميركي في منطقتنا، بما فيه القواعد العسكرية الأميركية والبوارج العسكرية الأميركية وكل ضابط وجندي أميركي على أرضنا وفي منطقتنا.
وقال نصر الله إن الأميركيين سيخرجون مذلولين ومرعوبين كما خرجوا في السابق، مضيفا أن الاستشهاديين الذين أخرجوا أمريكا من منطقتنا في السابق موجودون وأكثر بكثير من السابق.
واستطرد:" عندما تبدأ نعوش الجنود والضباط الأميركيون بالعودة إلى الولايات المتحدة ستدرك إدارة ترامب أنها خسرت المنطقة وخسرت الانتخابات".
ونوه نصر الله إلى أن قتل سليماني جريمة علنية واضحة تباهى بها أعلى المسؤولين الأمريكيين، وبأن ليلة هذه الجريمة، الثاني من يناير/كانون الثاني 2020، بات تاريخا جديدا، حيث تحقق لسليماني هدفه، باستشهاده.
وأضاف نصرالله:" نحن لا نُهزم وأقول لعائلة الحاج قاسم سليماني وأقاربه وأهله، إنّه ما يجب أن يواسيكم أنّ أباكم حقّق الهدف والمنى".
وقص الأمين العام لحزب الله اللبناني ما جرى ليلة اغتيال قاسم سليماني، قائلا: إن ما حصل أن الحاج قاسم سليماني وصحبه غادروا مطار دمشق علناً الى مطار بغداد، حيث كان المهندس وأفراد من الحشد الشعبي في استقباله، ثم تعرض الموكب الى قصف بالصواريخ المتطورة من السماء، وبشكل وحشي، فتمّ تدمير السيارات وتمزيق كل شيء فيها".
وأشار نصر الله إلى الشهيدان الحاج قاسم وابو المهدي المهندس كانا يعشقان ويتوقان للشهادة وخصوصاً في السنوات الأخيرة، مضيفا أن سليماني في السنوات الأخيرة كان يمضي الكثير من الليالي باكياً عند ذكر الشهداء
وأردف أن سليماني كان يقول لي خلال السنوات الأخيرة إنه يشتاق للقاء إخوته الشهداء، متوجها إلى عائلة سليماني وكل أقاربه وأهله وأقول لهم أن ما يجب أن يواسيكم أن والدكم حقق ما كان يطمح اليه