هكذا يتم نقلها للقطاع

معاريف: حماس تكثف جهودها لتهريب الأسلحة إلى غزة عبر البحر

عناصر كتائب القسام -أرشيف-

زعمت صحيفة "معاريف" العبرية، أن حركة " حماس " تزيد من خطواتها المتواصلة، لـ"تهريب" الوسائل القتالية لا سيما الأسلحة والمواد المتفجرة إلى قطاع غزة عبر البحر.

وقال الخبير العسكري الإسرائيلي تال ليف-رام في تقريره بصحيفة "معاريف" إن قيادة الجيش الإسرائيلي حذرت من أن حماس التي تسيطر على قطاع غزة تستثمر المزيد من إمكانياتها في تطوير شريط بحري لنقل أسلحتها من خلال سيناء؛ لأن الحركة تعتبر أن هذه التهريبات جزء أساسي من بناء قوتها العسكرية".

وأضاف أنه في "الشهور الثمانية الأخيرة تابع الجيش الإسرائيلي جهودا متنامية تبذلها حماس لإيصال المزيد من القدرات القتالية إلى قطاع غزة عبر البحر، في أعقاب الإحباطات التي يقوم بها الجيش المصري عند بوابة صلاح الدين الجنوبية بين غزة وسيناء ضد الأنفاق الحدودية، ما عمل على تقليص كميات الأسلحة التي تصل قطاع غزة".

وأشار إلى أن "الأسلحة التي تهربها حماس تتركز في المعدات القتالية أو المواد المتفجرة، لكن مقاتلي حماس باتوا يواجهون صعوبات في نقل المزيد من الوسائل القتالية عبر الحدود المشتركة بين غزة وسيناء، سواء من فوق الأرض أو تحتها، بفعل الإجراءات المصرية؛ لذلك يسعى التنظيم لتكثيف جهوده في إيجاد ممر بحري يمر عبر سيناء، ويبدأ الممر من الشواطئ المصرية الواصلة إلى البحر المتوسط".

وأوضح الخبير الإسرائيلي أنه "من هناك يتم نقل الأسلحة عبر قوارب بحرية صغيرة، تبدو كما لو كانت قوارب صيادين عادية، وصولا إلى القطاع، مع العلم أن مثل هذه المحاولات ليست الأولى من نوعها، لكن الأشهر الأخيرة شهدت المزيد من عمليات التخريب، وبمعدلات زائدة تدريجيا".

وكشف تال ليف-رام أن "شهر حزيران/ يونيو الماضي شهد نشر الجيش الإسرائيلي اعتقال سلاح البحرية الإسرائيلي سفينتين حاولتا تهريب وسائل قتالية إلى حركة حماس تستخدم لتصنيع صواريخ، لكن نظرا لاعتبارات أمنية فقد تكتم الجيش على نشر أي أخبار تتعلق بإحباطات الوسائل القتالية والمتفجرات حتى ذلك الوقت".

وأكد أن "المنظومة الأمنية الإسرائيلية تأخذ بعين الاعتبار أن كل محاولات التهريب يتم إفشالها مبكرا، ولا تصل لأيدي المنظمات الفلسطينية، لا سيما حماس التي تسيطر على قطاع غزة".

وتابع إنه "في الماضي كان تهريب هذه الوسائل القتالية مهمة سهلة بالنسبة لهذه المنظمات، مع العلم أن قطاع غزة وصل إليه وسائل قتالية متطورة، بينها صواريخ ومعدات كبيرة نسبيا. أما اليوم، فتبدو هذه المهمة أكثر صعوبة عما كان في الماضي، ما اضطر حماس للبحث عن وسائل عمل جديدة، وفقا لاحتياجات الصناعات العسكرية المحلية لدى حماس في غزة".

وأردف قائلا "إننا نتحدث عن وسائل قتالية متطورة جدا، ورغم جهود التهدئة الجارية بين حماس وإسرائيل، لكن الحركة تواصل جهودها لاستغلال هذا الهدوء لإيصال مواد قتالية، لأن توسيع مساحة الصيد للصيادين الفلسطينيين في غزة إلى 15 ميلا بحريا ضمن التسهيلات الإسرائيلية لغزة قد تحمل مخاطر جمة من الناحية الأمنية؛ لذلك يجب عدم توسيع هذه المساحة زيادة عن ذلك".

وختم بالقول إن "توسيع مساحة الصيد مرتبط باعتبارات أمنية بحتة؛ لأن هناك مخاطر تحيط بمنصات الغاز الإسرائيلية، ومحاولات حماس تنفيذ علميات تسلل إلى داخل العمق الإسرائيلي عبر البحر، ومواصلة عمليات التهريب عبر المئات من قوارب الصيد التي تدخل البحر المتوسط يوميا".

ويوم الجمعة الماضي، نشر جيش الاحتلال تفاصيل حول الأحداث الأمنية واعتداءاته على مختلف الجبهات خلال العام الماضي.

وذكر جيش الاحتلال أنه رصد خلال 2019، إطلاق 1295 صاروخا وقذيفة صاروخية من قطاع غزة، 729 منها في مناطق مفتوحة، فيما اعترضت "القبة الحديدية" 478 قذيفة صاروخية، أكثر من 80% منها كانت موجهة نحو مناطق مأهولة.

وقال جيش الاحتلال إنه قصف العام المنصرم 900 هدفا في قطاع غزة، ونفذ طيرانه الحربي 1800 غارة على الجبهات كافة، بينما شنت المروحيات الحربية الإسرائيلية 600 غارة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد