تعطل المجلس التشريعي..عطل جهود مكافحة الفساد

غزة / سوا/ استكمالًا لجهود الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة –أمان في بناء منظومة الشفافية و النزاهة، اختتمت أمس الأحد 8 مارس بالشراكة مع منظمة الشفافية الدولية، دوري أندية المناظرات الشبابية الفلسطينية في مدينة غزة، بفوز الفريق المعارض على الفريق المؤيد، وتأهله ليمثل فلسطين في الدوري العربي قريبًا.

و كانت المناظرة بعنوان "يرى ائتلاف أمان أن تعطل المجلس التشريعي، عطل جهود مكافحة الفساد في فلسطين"، وقد انقسم الفريقان إلى معارض للمقولة يرى بأن المجلس التشريعي في غزة والمنتخب عام 2006 لم يتعطل بشكل كامل، بل واصل اجتماعاته الدورية وعقد عدة جلسات لمحاسبة وزراء الحكومة، وبينوا أن هنالك العديد من المؤسسات الأهلية والغير رسمية تقوم بالعديد من الفعاليات والأنشطة لتوعية الشباب بسبل الكشف عن الفساد ومحاربته.

و ساقوا مثالاً على ائتلاف أمان وأنشطته الأخيرة، مثل مشاريع الشراكة مع عدد من المؤسسات في القطاع والضفة، كالتحقيقات الاستقصائية، وحملات الضغط والمناصرة على غرار حملة الأيادي النظيفة، و تحفيز واخراط العديد من الأجسام والقطاعات في جهود مكافحة الفساد، الأمر الذي يسجل لائتلاف أمان كمؤسسة رائدة في هذا المجال، وغيرها العديد من الأنشطة و ورش العمل لمؤسسات أخرى.

بينما قال الفريق المؤيد للمقولة أن جهود مثل هذه المؤسسات يصب في الدور التوعوي وليس بإمكانه التغيير دون الارتباط بالمجلس التشريعي، فالمجلس هو القادر على التغيير والسيطرة في حال تم اكتشاف الفساد، وأن الإعلام لن يستطيع كشف الحقائق كما يراه الفريق المعارض، خاصة وأن معظم وسائله تنتمي لفصائل حزبية بعينها.

وعاود الفريق المؤيد التأكيد على أهمية المجلس التشريعي والاستقرار السياسي والجماهيري في محاربة الفساد، مذكرًا بالدور السيئ الذي لعبه الانقسام في إضعاف المجلس.

حول أداء الشباب أثنت لجنة التحكيم المكونة من الدكتور سامي غنيم، وعبد المنعم الطهراوي، ومحمود عبد الهادي، على مستوى الشباب وتقديمهم للحجج والبراهين خلال حديثهم، مشيرون إلى أن النتائج كانت متقاربة جدًا، لكن الفارق وجد في حجم الفهم للقضية والتسلح بالمعلومات الصحيحة والتمسك أيضًا بمعايير التناظر فيما بين الفريقين.

مدير الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة –أمان وائل بعلوشة، شكر الشباب المشاركين على جهودهم طيلة الفترة الماضية في التدريب على المناظرات، موضحًا أن مشروع المناظرات وبحسب رؤية أمان، جاء لإيصال صوت هؤلاء الشباب وجعلهم قادرين على مناقشة القضايا الوطنية وقيادة التغيير من أجل المشاركة في بناء منظومة الشفافية والنزاهة.

وجديرًا بالذكر أن هذه الجلسة قد سبقها تدريبات مكثفه والعديد من الجلسات لعشر فرق تم اختيار فريقين منهم، ليتنافسا على الدور النهائي، ومن المتوقع أن يشارك الفريق الفائز في الدوري العربي إذا سمحت الظروف بخروجه من القطاع، وذلك بسبب الحصار الإسرائيلي و إغلاقه للمعابر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد