فروانة يعقب على قرار بينت حجز أموال أسرى من أراضي 48

عبد الناصر فروانة

عقب عبد الناصر فراوانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، على قرار نفتالي بينت وزير الأمن الإسرائيلي، بحجز أموال أسرى من أراضي 48.

وقال فروانة في تصريح صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه إن قرار بينت بالحجز على أموال ثمانية من الأسرى والمحررين الفلسطينيين من  أراضي ١٩٤٨؛ والتي تصرف لهم من السلطة الفلسطينية، له ابعاد خطيرة جدا، محذرا من أنه قد يمتد ليشمل آخرين في وقت لاحق.

وأضاف: اننا نرفض هذا القرار، فهو لا يعني نهب اموالهم وسرقة مستحقاتهم فقط، ولايعني الضغط عليهم وابتزاز عائلاتهم وارهاب الآخرين فحسب، وانما هو مساس خطير بمشروعية نضالهم ضد الاحتلال وتقديمهم امام الرأي العام على انهم "خونة وقتلة". وفق حديثه.

وتابع فروانة: إن هذا القرار يأتي في سياق المساعي الاسرائيلية الامريكية الهادفة إلى تشويه كفاح الشعب الفلسطيني وتصويرهم امام العالم على أنهم قتلة ومجرمين، وليسوا مناضلين من اجل الحرية، موضحا أنه "هذه المرة هو موجه بشكل خاص إلى اهلنا في أراضي 48".

وأردف قائلا إن "ما تصرفه السلطة الفلسطينية لعوائل الشهداء والاسرى الفلسطينيين وفي كافة المناطق الفلسطينية هو حق مكفول لهم وواجب مفروض على السلطة التي لاتميز فيما بينهم، وذلك تأكيدا على مشروعية نضالهم ضد الاحتلال، ووفاء وتقديرا لتضحياتهم ومعاناتهم وبما يكفل لهم ولعائلاتهم حياة كريمة".

وأكد أن "هذا القرار يندرج في اطار الهجمة الاسرائيلية ضد القيادة والسلطة الفلسطينية التي رفضت الابتزاز الإسرائيلي واصرت على مواصلة صرف مستحقات عوائل الشهداء والاسرى برغم قرار الكابينت الاسرائيلي مطلع العام الجاري والقاضي باقتطاع ما يوازي ما تصرفه السلطة لهذه الشريحة من اموال الضرائب "المقاصة".

واستذكر فروانة ما قاله الرئيس محمود عباس "إننا سنستمر في صرف مستحقات عائلات الاسرى والشهداء حتى وان بقى لدينا قرش واحد فنصرفه لهم".

وأشاد بموقف الرئيس عباس والقيادة وكذلك الحكومة الفلسطينية برئاسة د. محمد اشتية ، وثباتهم وعدم الرضوخ للضغوط ومحاولات الابتزاز الاسرائيلية. 

ودعا فروانة الكل الفلسطيني إلى الوقوف بجانب اهلنا في 48 والأسرى الثمانية والاخرين كافة، والعمل على تعزيز صمودهم في مواجهة العنصرية الاسرائيلية وكل اشكال التمييز العنصري في التعامل معهم من قبل الحكومة اليمينية الاسرائيلية.

وقال إن "جميع اسرى 48، هم تيجانا على رؤوسنا ومحط تقديرنا وفخرنا دوما، كما اهلنا في 48 هم في قلب القضية وهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وان ما قاموا به من عمليات ضد الاحتلال وجنوده، انما يندرج في سياق المقاومة المشروعة للاحتلال والتي كفلتها واجازتها كافة القوانين الدولية".

وختم قائلا إن "المحاولات الاسرائيلية المستمرة لردع شعبنا وخاصة اهلنا في 48 لن تخيفهم ولن تدفعهم الى الانسلاخ عن شعبهم الفلسطيني، ولن تمنعهم من مواصلة كفاحهم المشروع ونضالهم المستمر من اجل حياة حرة وكريمة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد