دراسة توضح العلاقة بين برودة الجو وارتفاع ضغط الدم

ضغط الدم

كشفت دراسات حديثة في أمريكا، حول العلاقة بين برودة الجو وارتفاع ضغط الدم في جسم الإنسان، مؤكداً أن ارتفاع الدم يزيد في الأماكن المعلقة الباردة ويزداد تحديداً مع الأشخاص والمرضى الذين لديهم تاريخ مرضي مع ضغط الدم. 

وأوضحت الأبحاث التي أجريت داخل جامعات ولاية كاليفورنيا، أن ارتفاع ضغط الدم يزيد في الأماكن المغلقة الباردة، فكلما كانت درجة الحرارة منخفضة والطقس بارد زاد ارتفاع معدل ضغط الدم لدى الأشخاص والمرضى الذين لديهم تاريخ مرضي مع ضغط الدم. 

وقال الخبير الطبيب ستيفن جيفراج، "إن هذه الدراسة ساعدت في تفسير ارتفاع معدلات ضغط الدم، وكذلك الزيادات الكبيرة في الوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية وأمراض القلب التي يتسبب فيها ارتفاع ضغط الدم في أشهر الشتاء، لذلك يتحتم وضع نتائج هذه الدراسة في عين الاعتبار وأخذ درجات الحرارة في الأماكن المغلقة والباردة بشكل جدي في أثناء التشخيص وقرارات العلاج وفي مقالات ونصائح الصحة العامة." 

وتابع ستيفن، بأن اتباع نمط غذائي معين ونمط حياة مناسب لمن يعانون ارتفاع ضغط الدم يساعد كثيرًا في العلاج مع إضافة عنصر الحفاظ على التدفئة أيضًا وفقًا للدراسة الحديثة. 

وأكد الباحثون أنه عندما تنخفض درجة حرارة الجو في مقابل كل درجة مئوية يرتفع 0.45 مم من الزئبق في ضغط الدم الانقباضي و 0.48 مم في ضغط الدم الانبساطي، ووفقًا لمنظمة الخدمة الصحية الوطنية ببريطانيا، فإن ضغط الدم المثالي يتراوح بين بين 90/60 مم زئبق و 120/80 مم زئبق ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. 

وأُجريت هذه الدراسة على 4659 مشاركًا وتم تكليف الممرضات بأخذ قراءة داخلية لدرجات الحرارة الداخلية وقياس ضغط الدم خلال بضع زيارات منزلية عديدة، وتوصلوا متوسط ضغط الدم الانبساطي والانقباضي كان 70.51 مم زئبق و121.12 مم زئبق في المنازل الحارة، بينما بلغ 74.52 مم زئبق و 126.64 مم زئبق في المنازل الباردة، وبناءً على ذلك أكدوا أن برودة الجو لها تأثير كبير على رفع مستويات ضغط الدم، وفقاً لموقع إرم نيوز. 

ويوصي الباحثون بضرورة وجود تدفئة مناسبة في المنزل في فصل الشتاء، للحد من حالات ارتفاع ضغط الدم والتي تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والتي تصل خطورتها للسكتات الدماغية والأمراض القلبية الخطيرة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد