دبلوماسي إسرائيلي: الوضع لم يعد محتملا في مستوطنات غلاف غزة
قال دبلوماسي إسرائيلي، اليوم الخميس، إن إسرائيل بحاجة إلى قيادة ذات خبرة سياسية طويلة لمواجهة التطورات والتهديدات المحيطة بها، وليس إلى سياسيين يسعون لتشويش الحياة السياسية لتحقيق أغراض شخصية، لأن إسرائيل تحاول التصدي فعليا لجملة أخطار.
وأضاف زلمان شوفال السفير الإسرائيلي الأسبق في الولايات المتحدة، بمقاله نشره في صحيفة "معاريف" العبرية، أنه "منذ سنوات، يمر الوضع الأمني لإسرائيل بحالة جيدة، باستثناء الوضع الذي لم يعد محتملا في مستوطنات غلاف غزة ، في حين أن العلاقات السياسية لإسرائيل، بما فيها مع عدد من الدول العربية والإسلامية تطورت بصورة غير مسبوقة، كما أننا لم نتورط في حروب خطيرة مثل حربي لبنان الأولى والثانية، والعلاقات مع الإدارة الأمريكية الحالية هي الأفضل على الإطلاق".
ونوه إلى أنه "صحيح أن الساحة الداخلية في إسرائيل بحاجة إلى قرارات أحيانا تكون صعبة، من بينها مسائل اقتصادية واجتماعية سواء في قطاعات التعليم، أو الفصل بين السلطات، والمنظومة القضائية، التي تعرضت في السنوات الأخيرة لجملة إشكاليات تهدد استقلاليتها، وتنزع الثقة عن الحياة الديمقراطية بشكل عام في إسرائيل".
وأوضح شوفال، وهو من قيادات حزب الليكود التاريخية، أن "مؤتمر هرتسيليا الأخير الذي أشرف عليه مؤخرا الجنرال عاموس غلعاد الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية بوزارة الأمن، ووضع جملة من النقاط الحيوية والحرجة التي سوف تحدد في قادم الأيام وجهة إسرائيل المستقبلية، سواء نحو الحسن أو السيئ".
وأحصى الكاتب أهم ما جاء في "قائمة المخاطر" التي تحيط بالاحتلال، ومن بينها "التهديد الايراني، والساحة الفلسطينية، والحصانة القومية، والتفوق العسكري لإسرائيل، وعلاقاتها بالولايات المتحدة، بما في ذلك مع يهود أمريكا، والوضع غير المستقر في الشرق الأوسط، والعلاقات مع روسيا، وغيرها من المسائل". وفقاً لما أورده موقع "عربي21"
وأشار إلى أنه "يمكن الاجتهاد بإضافة نقاط أخرى، لكن من الواضح أن القائمة السابقة مزدحمة بتحديات كفيلة بتحديد وجهة إسرائيل للسنوات القادمة، وطرح عدد من السيناريوهات المتوقعة لها، وهنا يمكن الافتراض أنه ليس بصورة عفوية فقط تتصدر المسائل الأمنية والسياسية قائمة التحديات الإسرائيلية، رغم جهود عدد من السياسيين عديمي الخبرة في هذين المجالين بالذات، طرح قضايا داخلية على أجندة النقاش الإسرائيلي".
وأوضح أنه "في حال تم المس بأمن إسرائيل، فإن قضايا أخرى داخلية مثل التعليم والصحة وسواهما، لن يعود لهما أي أهمية، لأنهما قد لا يبقيان قائمين من الأساس".
وأضاف أن "إسرائيل أقامت منظومة اتصالات فريدة من نوعها مع روسيا، كما أن الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية شهدت مرحلة من التعاظم من خلال اقتنائهم لمنظومات تسلح متطورة، على غرار طائرات إف35، والغواصات".