واللا: الجيش الإسرائيلي وضع يده على بنية تحتية عسكرية في الضفة الغربية
قال خبير عسكري إسرائيلي، اليوم الخميس، إن التحقيقات الأمنية التي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز المخابرات "الشاباك" حول العمليات المسلحة الأخيرة في الضفة الغربية، تشير إلى قدرات متنامية للتنظيمات الفلسطينية هناك، من حيث المتابعة والتخطيط والمراقبة للأهداف المرشحة للاستهداف في هجمات مسلحة قادمة.
ولفت أمير بوخبوط الخبير العسكري في تقرير نشره على موقع "واللا" العبري، إلى أن ذلك تجلى في "عملية زرع عبوة ناسفة قرب رام الله ، وأسفرت عن مقتل مستوطنة إسرائيلية".
وتابع: إن "عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذين نفذوا عملية مستوطنة دوليف في آب/أغسطس، تبادلوا الرسائل الأمنية بينهم بالمحادثات الشفهية وجها لوجه، دون استخدام الجوالات المحمولة خشية التنصت الإسرائيلي عليها".
وأوضح أن "المحققين الإسرائيليين وضعوا يدهم على بنية تحتية عسكرية في الضفة الغربية، كانت ستمكن المسلحين الفلسطينيين من تنفيذ هجمات أخرى، حيث كانوا يلتقون وهم ملثمون، دون أن يعرف أحدهم الآخر، وفي يوم تنفيذ العملية ساروا عشرات الكيلومترات إلى حين الوصول لمنطقة الهجوم".
وأكد أن "التحقيقات مع منفذي العملية أشارت إلى أن أفراد الخلية بعد تنفيذ هجوم دوليف، بدأوا بالتخطيط لمهاجمة مستوطنين في مرات قادمة، لكن اعتقال قرابة خمسين من عناصر الجبهة الشعبية في الضفة الغربية، بما فيهم قيادتها العسكرية، وضبط وسائل قتالية معهم، أوقف المخططات القادمة". وفقاً لما أورده موقع "عربي21"
وأشار إلى أنه "بعد تنفيذ العملية من خلال الضغط على زر العبوة الناسفة، عاد أفراد الخلية إلى مدينة رام الله من خلال الجبال، وهناك تفرقوا، لكن الجيش شن خلال الآونة الأخيرة حملات دهم واقتحام في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، تخللها اعتقال العديد من الفلسطينيين، بينهم قيادات من الجبهة الشعبية".
وأشارت التحقيقات إلى أن "منفذي العملية، وهم من منطقة رام الله، ينتمون للجبهة الشعبية، وخططوا لتنفيذ عمليات أخرى، من بينها هجمات مسلحة بإطلاق نار، وخطف جنود ومستوطنين إسرائيليين".
وأكدت أن "الخلية مكونة من أربعة عناصر، مسؤولها هو سامر مينا سليم عربيد (44 عامًا)، وهو أسير سابق أفرجت عنه إسرائيل عام 2013، وقد نقل إلى مشفى إسرائيلي في وضع صحي خطير ومصاب بالكسور في أنحاء جسده نتيجة تعرضه للتعذيب أثناء التحقيق الإسرائيلي معه".
وختم التقرير بالقول إنه "في أعقاب العملية المذكورة، نفذ الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة خلال الأسابيع الأخيرة حملة اعتقالات في صفوف طلبة جامعة بيرزيت خاصة".