رئيس أساقفة البرازيل: العدل والسلام متلازمان والعدل هو قيام دولة فلسطين وفق قرارات الشرعية الدولية
أكد رئيس أساقفة البرازيل الكاردينال أوديلو بيدرو شيرر أن موقف الكنيسة الكاثوليكية من القضية الفلسطينية لن يتغير، وأن هذا الموقف يتمثل في تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم ١٨١ لعام ١٩٤٧، والقاضي بإقامة دولتين، فلسطين وإسرائيل.
وأضاف خلال لقاء جمعه في مدينة ساو وباولو البرازيلية بالدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، أن العدل هو أساس السلام، وليس من العدل أن يتم تطبيق القرارات الدولية بشكل اناقائي، فقد تم إقامة دولة إسرائيل استنادًا الى قرار دولي نص أيضًا على قيام دولة فلسطين، ونحن الان بانتظار قيام هذه الدولة لكي يتحقق العدل والسلام بشكل متلازم.
وقال إن مدينة القدس التي هي مدينة السلام بحاجة لتضافر جهود الجميع لحمايتها والعمل ان يحل السلام فيها ، مؤكداً أن الكنيسة وعلى لسان البابا فرنسيس أكدت ان مدينة القدس يجب أن تكون مدينة مفتوحة لكل الأديان ويجب احترام القوانين الدولية التي أكدت على حل الدولتين وعدم المساس بالوضع الخاص للمدينة المقدسة أو تغيير معالمها أو المساس بمقدساتها وأهلها .
بدوره قال الهباش خلال اللقاء وفق ما ورد "سوا"، ان دولة فلسطين تمثل نموذجا لكل دول العالم في التعايش الديني بين أطياف الشعب المسلمين والمسيحيين والسامريين وكانت على الدوام مثالا يحتذى به في قيم التسامح والإخاء بين مختلف طوائفه الدينية رغم محاولات الاحتلال البائسة التي تسعى لزرع بذور الفتنة بين أطياف شعبنا إلا أن وطنية ووعي أبناء شعبنا حطمت هذه المؤامرات وردتها الى نحر الاحتلال فرفعت الكنائس الأذان عندما منع الاحتلال رفعه في مساجدنا وكانت وتعانقت الكنائس والمساجد معاً رفضاً للاحتلال وجرائمه .
وأضاف قاضي القضاة ان الجريمة الأمريكية بحق مدينة القدس باعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال طالت المسلمين والمسيحيين معا عندما خالفت كافة المواثيق والقوانين الدولية التي تعتبر مدينة القدس مدينة فلسطينية مفتوحة لكل الأديان ولا يمكن أن تكون مدينة المسيح عاصمة لدولة إسرائيل وهو الأمر الذي يرفضه العالم المسيحي والعالم الإسلامي مضيفًا ان الشعب الفلسطيني وقيادته يرفضون رفضاً تاماً ما قام به نجل الرئيس البرازيلي بافتتاح مكتب تمثيل تجاري للبرازيل في مدينة القدس ومطالباً بالتراجع عن هذه الخطوة التي تخالف القانون الدولي والإنساني .
وقدم قاضي القضاة باسم دولة فلسطين دعوة رسمية للكاردينال شيرر بمناسبة حلول الأعياد المجيدة لزيارة مدينة بيت لحم ومدينة القدس والإطلاع على معاناة أبناء شعبنا مسلمين ومسيحيين من الاحتلال وإجراءاته والحصار المفروض على مقدسات مدينة القدس وخاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة .