أصدر الأستاذ وسيم عبد الغفار عودة "أستاذ علوم الشرطة والإدارة العامة"، والأستاذ الحقوقي محمد عبد الباسط حبيب "أستاذ علوم الشرطة والقانون" كتابًا جديدًا بعنوان " مبادئ الإدارة الشرطية"، تطرق فيه الكاتبان إلى التنظيم الإداري في المؤسسة الشُرطية وآليات تنمية مهارات أفرادها.

وجاء الكتاب "كدراسة تحليلية مقارنة بين العلوم الإدارية والشرطية والقانونية في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية"، كما أنه من المؤلفات الجديدة على الساحة العلمية الفلسطينية في مجال الإدارة الشرطية ومن أهم المراجع التي يمكن للمهتمين والباحثين الاستناد إليها في مجال عملهم وبحوثهم فيما يتعلق بالإدارة الشرطية.

واعتبر الباحثان أن الكتاب يُلبي حاجة المشتغلين والباحثين في مجال العلوم الشرطية والقانون من رجال شرطة وطلبة كليات العلوم الشرطية والقانون بشكل عام، والمهتمين بعلم الإدارة الشرطية بشكل خاص، فهو يتضمن تعريفاً عن علم الإدارة ووظائفها من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة، كما يشير إلى مفهوم الشرطة واختصاصاتها ووظائفها.

وأكد عودة أن نجاح المؤسسة الشرطية يعتمد على أداء رسالتها بالتنظيم الإداري وتنمية مهارات أفرادها، بعد أن أصبح تطويرُ مهارات رجال الأمن والارتقاء بمستوى أدائهم محورَ ارتكاز العملية الأمنية داخل المؤسسة، من خلال قدرتها على الإعداد والتصميم والتنفيذ والإبداع، وبدون وجود رجل الأمن المؤهل لا يمكن أن تؤدي أفضل الخطط والاستراتيجيات ثمارها المرجوة وذلك لتحقيق أهداف المؤسسة الأمنية.

ومن جانبه، أشار الباحث حبيب أن أجهزة الشرطة اليوم تواجه عالماً مختلفاً يتسم بالتطور العلمي والتقني الهائل، الأمر الذي أصبحت معه مهارةُ رجل الأمن حجرَ الزاوية في رسالة الشرطة، ولم يعُدْ هناك مكانٌ للعمل التقليدي في عالم يتسم بتقدم الجريمة وتنوعها وعالميتها، وهو ما ألقى بظلاله على ضرورة تنمية المهارات الشخصية والإدارية والأمنية والقانونية لدى رجل الأمن.

وجاء كتاب " مبادئ الإدارة الشرطية" في ثلاثة فصول، ناقش الأول ماهية الإدارة ووظائفها، فيما تطرق الفصل الثاني إلى ماهية الشرطة واختصاصاتها ووظائفها، في حين تحدث الفصل الأخير عن دستور وأخلاقيات المؤسسة الشُرطية.