الأونروا: نحن في وضع صعب جدا والهم المالي كبير
شددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم السبت، على ضرورة أن يترجم الإنجاز السياسي بتجديد تفويضها، سريعا إلى استحقاقات مالية ملموسة في البنوك.
وقال سامي مشعشع المتحدث الرسمي باسم وكالة " الأونروا " في تصريحات تابعتها (سوا): نحن بوضع صعب جدا وعلى مفترق طرق، موضحا أن الوكالة تحتاج إلى 167 مليون دولار للميزانية العادية والطوارئ، حتى نهاية العام الجاري.
اقرأ/ي أيضا.. الأمم المتحدة تجدد تفويض الأونــروا لثلاث سنوات
وأشار إلى أن ذلك المبلغ يمثل الحد الأدنى؛ كي تستطيع الأونروا الاستمرار بالحد الأدنى من الخدمات، موضحا أن العجز أكبر من ذلك، حيث يصل إلى 322 مليون دولار.
وأضاف مشعشع : "هذا بحد ذاته رسالة غير مطمئنة للاجئين الفلسطينيين"، مبينا أن ميزانية الطوارئ تمثل حبل النجاة لمليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة ، ونصف مليون آخرين في سوريا.
ووفق مشعشع، فإن وكالة الغوث أجلت دفع الاستحقاقات المالية للمقاولين وموردي الأدوية والغذاء وغيرها من المساعدات، واضطرت لاستقراض 30 مليون دولار من الأمم المتحدة فقط، لدفع رواتب 30 ألف موظف يعملون لديها.
وتابع إن "الإنجاز السياسي المميز الذي حصل خلال الأيام الماضية، يجب أن يترجم لدعم مالي واضح"، مردفا : "وهذا ما نعمل عليه".
وفي سياق متصل، كشف مشعشع أن بلجيكا وهولندا أعادتا دعمها للوكالة وأفرجتا على ما تبقى من تبرعات مالية كانت مرصودة لهذا العام وتوقفت على ضوء التحقيقات التي كانت جارية، مؤكدا أهمية هذه الرسالة.
وأكد مشعشع أن التحقيقات التي أجرتها لجنة الرقابة الداخلية في الأمم المتحدة، توصلت إلى عدم وجود أي فساد مالي في الوكالة، إنما هناك بعض القضايا الإدارية التي بحاجة إلى تصويب، منوها إلى أنه تم الشروع في ذلك.
وفي ذات الإطار، قال مشعشع : "نحن لا نستطيع العام المقبل، أن نطرح ذات ميزانية العامين الماضيين"، موضحا أن احتياجات اللاجئين تزداد كل يوم، وكذلك اللاجئين الذين يسقطون تحت خط الفقر.
وبحسب مشعشع، فإن الميزانية العادية والطوارئ للأونروا تبلغ بليون و200 مليون دولار، مستطردا : "نريد أن نطلب مبلغا أكبر في العام القادم، لكي نفي بالحد الأدنى".
وتابع : "لا نستطيع قبول طلبة أكثر في كل صف. أعداد المرضى تزداد والضغط كبير على خدماتنا. ونريد أن ندفع مستحقات المقاولين والموردين وصيانة مرافقنا".
وأردف المتحدث الرسمي باسم الأونروا قائلا : "لكي لا تكون الصورة وردية، الهم المالي كبير"، متطرقا إلى المحاولات الإسرائيلية خلال العامين الماضيين، لإنهاء عمل الوكالة وطردها من مدينة القدس .
وبهذا الصدد، قال مشعشع : "الطرف الآخر (إسرائيل) لن يكل أو يمل، وفي عام 2020 سيعيد تنظيم صفوفهم وسيرصد نفس الأموال والإمكانيات لكي يضعف الوكالة وصولا إلى 2023".
وأضاف : "أنا قلق، وأدرك ما في جعبة الطرف الآخر. إنهم منظمين وممولين بشكل جيد، وسيدخلون مرة أخرى عبر التشكيك بالوكالة والمناهج ومداخل أخرى تضعف الأونروا".