ترحيب فلسطيني
الأمم المتحدة تجدد تفويض الأونروا لثلاث سنوات
جددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بأغلبية ساحقة، تفويض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين (أونروا) لمدة ثلاث سنوات أخرى.
وتم تمديد التفويض لوكالة أونروا حتى 30 حزيران/يونيو عام 2023، بأغلبية 169 صوتا وامتناع تسعة عن التصويت ومعارضة الولايات المتحدة واسرائيل. بحسب ما أوردته وكالة وفا.
اقرأ/ي أيضا.. الأمم المتحدة تتخذ 7 قرارات أخرى لصالح فلسطين والجولان السوري
الرئيس عباس
بدوره، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والخاص بتمديد مهمة عمل "أونروا"، معتبرا هذا القرار بمثابة رسالة واضحة من قبل المجتمع الدولي على أن قرارات الشرعية الدولية ليست للمساومة أو الابتزاز.
وقال الرئيس عباس إن حصول القرار الأممي على الأغلبية الساحقة، دليل على وقوف العالم أجمع إلى جانب شعبنا وحقوقه التاريخية وقضيته العادلة، ويمثل انتصاراً للقانون الدولي، ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين لحين حل قضيتهم حلا نهائياً وفق قرارات الأمم المتحدة.
وشكر الرئيس، باسم الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، الدول التي صوتت لصالح القرار، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل من أجل حل القضية الفلسطينية حلاً عادلا وفق قرارات الشرعية الدولية للوصول إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
حركة حماس
واعتبرت حركة "حماس" أن قرار الجمعية العامة للامم المتحدة بأغلبية ساحقة تجديد تفويض الاونروا ، سيساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية وتقديم الخدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين، موضحة أن "دعمها وبقائها مهم جدا حتى يعود جميع اللاجئين إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها وتنتهي مأساتهم".
وقال المتحدث باسم حركة "حماس": نحن نرحب بهذا القرار ونثمن مواقف وجهود كل الدول التي صوتت لصالحه وعملت على إنجاحه رغم التدخلات والضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي مورست على كثير منها .
وأضاف برهوم: هذا القرار يعكس الشعور بالمسؤولية الدولية تجاه مأساة واحتياجات هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين بسبب وجود وسياسات الإحتلال الإسرائيلي، ويؤكد صدق الرواية الفلسطينية ووضوح الحق الفلسطيني وفشل كل محاولات تسويق "الرواية الصهيونية والأمريكية" الكاذبة .
وتابع برهوم: هذا يتطلب استمرار التحرك الفلسطيني ومن كل النخب و المكونات والمستويات في الداخل والخارج وإسناده بحراك عربي إسلامي دولي رسمي وشعبي ومؤسساتي لدعم عدالة القضية الفلسطينية وإفشال كل محاولات قلب الحقائق والإعتداء على حقوق شعبنا العادلة والمشروعة.
دائرة شؤون اللاجئين
من جانبه، رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالاغلبية الساحقة، على قرار تمديد ولاية عمل الأونروا لثلاث سنوات.
ولفت أبو هولي، في بيان له إلى أن التصويت لصالح القرار بالأغلبية الساحقة، يؤكد قوة الدعم السياسي الذي تحظى به الأونروا، وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 لحين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين طبقا للقرار 194.
وقال أبو هولي إن "الولايات المتحدة واسرائيل تلقتا صفعة جديدة من المجتمع الدولي، وإن التصويت بالأغلبية الساحقة هو انتصار المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة ولحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وهزيمة للمشروع الأميركي–الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية".
وشكر أبو هولي الدول التي صوتت لصالح القرار، ولكل أحرار العالم الذين وقفوا لمساندة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.
هيئة حشد
كما رحبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، بتصويت وموافقة 169 دولة من الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة، لصالح قرار يقضي بتمديد ولاية "أونروا"، حتى 30 حزيران/يونيو عام 2023.
وبينت (حشد)، في بيان لها أن تجديد وتمديد التفويض الممنوح للأونروا، يحتل أهمية قصوى، خاصة في الوقت الراهن حيث تواجه وكالة الغوث طلباً متزايداً على خدماتها الأساسية خاصة مع التدهور غير المسبوق للظروف الإنسانية الذي آلت إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة عموماً وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، جراء استمرار الحصار والإغلاق الذي تفرضه على قطاع غزة، وعمليات التدمير المنظم للمنشآت المدنية والبنى التحتية، وسياسة الإلحاق الاقتصادي وتقطيع أوصال الضفة الغربية واستمرار الاستيلاء على الأرضي ومصادر المياه وتخريب الممتلكات في الضفة الغربية و القدس المحتلة، وجراء التراجع المستمر في خدمات الوكالة على مدى السنوات المنصرمة بسبب العجز الكبير والمتكرر في موازنتها المالية.
وأشادت (حشد)، بالمهنية العالية التي تدار بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عملياتها الإدارية والميدانية والاغاثية.
ودعت الأسرة الدولية للعمل على إيجاد حلّ عادل ودائم يحدد ويعالج الأسباب الجذرية التي تقف وراء حالة استمرار تهجير الفلسطينيين، ويتجاوز مجرد الاعتراف بالحقوق غير القابلة للتصّرف للاجئين الفلسطينيين بالأقوال لتجسيدها وإعمالها بالفعل على أرض الواقع.
وطالبت الأسرة الدولية بأهمية العمل على توفير الاموال اللازمة لتغطية العجز المالي لدي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ورسم آلية عمل دولية لضمان وصول هذه الأموال في الوقت المناسب لتدرآك استفحال الأزمة الحالية وتبعاتها.