بالصور: شاهد: جمعية الشباب والبيئة تطلق مبادرة فلسطين تغني في غزة
نظمت جمعية الشباب والبيئة مبادرة فنية تراثية وطنية بعنوان " فلسطين تغني" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة ، بتمويل من الاتحاد العام للمراكز الثقافية وبدعم من مكتب المساعدات الشعبية النرويجية، ضمن مشروع حاضنات ثقافية.
وحضر الحفل الوطني الاستاذ يسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية والاستاذ عمر المجدلاوي مدير برامج مكتب المساعدات الشعبية النرويجية ومختلف الفئات الفلسطينية من كتاب ومثقفين واعلاميين وشعراء ومخاتير ومدراء مؤسسات ومواطنين وفنانين ومخرجين.
الحفل الغنائي حمل اسم "فلسطين تغني" الذي سعى لتعزيز دور الموسيقى كوسيلة لنقل شكل الصراع الحقيقي القائم على الارض لطرف ثالث من خلال دعوة الفنانين الشباب لامتلاك ثقافة الوطن الاكبر فلسطين.
وقالت الاستاذة فاتن حرب رئيس مجلس ادارة جمعية الشباب والبيئة ان المبادرة تهدف لتوجيه خطابها ورسالتها للعالم من خلال توظيف لغة الموسيقى التي يفهمها العالم الخارجي.
وقدمت بطاقة شكر وعرفان للاتحاد العام للمراكز الثقافية على تمويله للمبادرة وكذلك مكتب المساعدات الشعبية النرويجية على دعمه لمشروع حاضنات ثقافية في قطاع غزه.
من ناحيته عبر الاستاذ يسري درويش عن سعادته الكبيرة لإقامة وتنظيم فعالية وطنية فنية في المحافظة الوسطى باسم فلسطين تغني، والتي تأتي في ظل ذكرى انتفاضة الحجارة الاولى التي انطلقت لينتفض الشعب بكافة فئاته واطيافه في وجه الاحتلال.
وقال: كانت الاغنية الوطنية الاداة الرئيسية للانتفاضة وكانت المحرك الاول لها الاغنية الوطنية التي الهبت مشاعر الفلسطينيين وبثت فيهم روح الفداء والتضحية والانتماء، مضيفا أن الشعب الفلسطيني يستطيع ان يخلق ثورة من خلال الاغنية الوطنية الملتزمة.
الى ذلك اكد الاستاذ عمر المجدلاوي مدير برامج مكتب المساعدات الشعبية النرويجية أن المساعدات الشعبية النرويجية تهتم بشكل كبير جدا بالحاضنات الثقافية وبالمشهد الثقافي الفلسطيني، موضحا أن"أدوات التغيير متعددة والموسيقى هي احدى ادوات التغيير المجتمعي والسياسي خاصة في ظل الحالة الفلسطينية الصعبة والحصار الصعب".
من جانبه اكد الاستاذ يوسف خطاب منسق المبادرة ان المبادرة استهدفت الشباب الموهوبين وتم تدريب 30 شاب وفتاة من المحافظة الوسطى ممن لديهم مواهب وتجارب فنية فردية وتوفير حاضنة ثقافية لهم وكان لابد ان نصيغ رسالة اعلامية تصفي نفوس الناس من الملوثات السياسية والغوطات النفسية التي يتعرضون لها بشكل يومي والتي ارهقت نفسياتهم وهو ما أثر بشكل كبير جدا على الحياة الاجتماعية في قطاع غزة.
الى ذلك قال الاستاذ محمد لبد المنسق الثاني للمبادرة أن المبادرة تركز على الأغاني الوطنية والتراثية والثورية الفلسطينية و اهمية الموسيقى لراحة الفكر الانساني من الضغوطات اليومية التي يتعرضون لها فهؤلاء المطربين مسكونين بهاجس الوطن والهوية ، ومدفوعين بذاكرة مبدعة ترفض الإنحناء للوضع المعيشي الصعب، شباب خرجوا إلى النور من قلب هوة الإحباط، فكسروا قيود الواقع الذي كبلهم طويلا، أزاحوا بكل تصميم الستار عن آمال كانت طي الكتمان، ومستحيلة على التحقق حتى وقت قريب.