مقتل صحفي في مظاهرات وسط العاصمة بغداد
أوضحت مصادر أمنية في العراق، أن صحفيا قتل أمس الجمعة جراء تعرضه للطعن بآلة حادة من قبل مجهولين، خلال تواجده في التظاهرات الشعبية التي تشهدها العاصمة العراقية بغداد منذ شهر أكتوبر الماضي.
وأضاف المصدر، أن المصور الصحفي أحمد المهنا، قتل طعناً بآلة حادة يشتبه بأنها سكين في ساحة الخلاني وسط العاصمة بغداد، وهو ضابط في الشرطة برتبة نقيب، مضيفاً أنه تعرض للطعن خلال فوضى رافقت اقتحام المسلحين ساحة الخلاني.
ويُعرف المهنا بأنه مصور صحفي حربي غطى على مدى سنوات الحرب بين تنظيم داعش والقوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي المناهض لـ داعش، كما أنه من الأشخاص المواظبين على المشاركة وتغطية الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة بغداد.
ويأتي هذا الحادث بعد ساعات من إقدام مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة سوداء اللون على اختطاف المصور "زيد محمد الخفاجي"، من أمام منزله في منطقة حي القاهرة شمالي بغداد، بعد عودته من ساحة التحرير وسط بغداد.
وتستمر حالات الخطف في العاصمة بغداد والمحافظات العراقية التي تشهد تظاهرات احتجاجية منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بشكل ملفت للنظر وتطال الناشطين المدنيين و المسعفين والعاملين في مجال حقوق الإنسان.
وقالت منظمة العفو الدولية، في وقت سابق الجمعة، إن السلطات العراقية "فشلت في وضع حد لاعتقالات الناشطين والصحفيين والمتظاهرين، ما يظهر تسامحها مع تلك الانتهاكات".
في سياق متصل، أفاد مراسل الاناضول في بغداد، أن المئات من المتظاهرين من مختلف مناطق العاصمة توافدوا إلى ساحة التحرير عقب هجوم مسلحين مجهولين على المحتجين في ساحة الخلاني القريبة.
وأضاف أن المتظاهرين توافدوا على الساحة قادمين من مناطق شرق وشمال وجنوب العاصمة بغداد، لدعم المحتجين المتواجدين في ساحة الخلاني والتحرير بعد الهجوم الدموي الذي خلف 16 قتيلاً و70 جريحاً.
وهذه أول مرة يسقط فيها قتلى منذ يوم الأحد، عندما وافق البرلمان على استقالة حكومة عادل عبد المهدي، حيث ساد الهدوء الحذر أرجاء البلاد، وفقاً لموقع وكالة الأناضول التركية.
ورغم استقالة حكومة عبد المهدي وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بـ "الفساد وهدر أموال الدولة"، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.