اصابات اختناقا بالغاز بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي قرب رام الله
رام الله / سوا / أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز، خلال مواجهات اندلعت، صباح اليوم الخميس، قرب رام الله، وسط الضفة الغربية، بحسب ما أفاد به شهود عيان.
وقال الشهود إن قوة من الجيش الإسرائيلي دخلت بلدة المغير، شرقي رام الله، لإجراء تحقيق وفحص حول إحراق مستوطنين مركبتين، وخط شعارات معادية للعرب على جدران منازل بالبلدة، ما دفع شبان غاضبون إلى رشق القوة بالحجارة، والعبوات الفارغة.
وردّ الجيش بإطلاق أعيرة نارية، وقنابل غاز مسيل للدموع، تجاه الشبان، ما أسفر عن إصابة عدد من الشبان بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، تمت معالجتهم ميدانياً.
واستمرت المواجهات نحو ساعة قبل انسحاب الجيش من البلدة.
وكان فرج النعسان، رئيس مجلس قروي المغير، قال في وقت سابق، إن "مستوطنين اقتحموا البلدة فجراً، وخطوا شعارات عنصرية على عدد من المنازل، وأضرموا النيران في مركبتين، حيث أتت على أجزاء منهما".
وأشار النعسان إلى أن المستوطنين خطوا باللغة العبرية شعارات معادية للعرب والمسلمين باللغة العبرية، ما تعني بالعربية "الموت للعرب والمجد لليهود". وبحسب النعسان، قام الفاعلون بتوقيع عبارة "تدفيع الثمن" على الجدران.
الشرطة الإسرائيلية، من جانبها، قالت في وقت سابق، إنها تلقت في ساعات الصباح، إخطاراً من قبل فلسطينيين مفاده، إحراق سيارتين، وخط شعارات معادية في بلدة المغير، وأشارت حينها، إلى أن قوات من الشرطة ووحده مكافحة الجريمة القومية (تابعة للشرطة) مع قوات من الجيش، وخبراء من التشخيص الجنائي، ستقوم بالتوجه إلى ميدان الواقعة من أجل المباشرة بفحص الواقعة وجمع البيانات والقرائن، مع الشروع بأعمال البحث والتحقيق في كافة التفاصيل والملابسات والجوانب ذات الصلة. و"تدفيع الثمن"، هي هجمات ينفذها مستوطنون إسرائيليون ضد ممتلكات ومقدسات فلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، والقرى والمدن العربية في إسرائيل.