تحدث عن زيارة هنية للقاهرة والانتخابات
الحية: طرحنا عدة أفكار حول الممر المائي والانفجار قادم إذا بقي حصار غزة
كشف خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة " حماس "، اليوم الثلاثاء، أن حركته طرحت عدة أفكار حول الممر المائي قبالة قطاع غزة .
وقال الحية في تصريحات تابعتها (سوا) عبر قناة فلسطين اليوم : "طرحنا عدة أفكار حول الممر المائي. أن يكون في غزة أو العريش أو السويس أو قبرص (...) نريد أن نخرج غزة من الحصار إلى كل العالم"، مضيفا : "نحن في نقاش وحوار حوله ولم نصل إلى تفاصيل".
وتابع : "نطرح ممرا مائيا واضحا للشعب الفلسطيني في غزة لين فتح على العالم، وليكن بأي صيغة كانت. نحن نريد كسر الحصار. هناك عقبات في سفرنا ولا يمكن أن نقبل لشعبنا أن يبقى محاصرا في سجن كبير يسمى غزة".
اقرأ/ي أيضا.. اشتية: نرفض المستشفى الأمريكي في غــزة والحديث عن مدن صناعية وجزر عائمة
واستطرد الحية قائلا : "فليرفع الحصار عنا والسفر بأريحية عبر كل المعابر، ولا حاجة لنا بالممر المائي (..) نحن نطالب بحقوقنا الطبيعية".
وتابع : "نحن في كل الحوارات لم نطلب شيئًا لغزة وحدها، إنما نطلب معبرًا مائيًا ومطاراً لغزة والضفة"، مشددا على أنه "من حق الشعب في الضفة و القدس وغزة أن يتنقل بحرية".
زيارة القاهرة
وتطرق الحية إلى زيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة إلى القاهرة، منوها إلى أنها جاءت بدعوة مصرية، بالتزامن مع دعوة وجهت إلى زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي.
ووفق الحية، سيكون لزيارة هنية جدول أعمال أهمها الشأن الفلسطيني الداخلي وموضوع الانتخابات، بالإضافة إلى التحديات ضد القضية الفلسطينية، معبرًا في الوقت ذاته عن أمله بأن تذلل مصر كل عقبة لخروج هنية إلى الخارج.
المستشفى الأمريكي
وحول المستشفى الميداني الأمريكي شمال قطاع غزة، ذكر الحية أن "المستشفى تحت سمعنا وبصرنا، وإذا قدم خدمات طبية بلا أثمان سنقدم له الشكر ألف مرة، وإذا وجدنا أي إخلال بمصالحنا سنطلب منه المغادرة فوراً"، مشيرًا إلى أن "السلطة اليوم عاجزة عن تحويل مرضانا ومرضى السرطان".
مردفا إن "أكثر من يسودون صفحة تأسيس المشفى الأمريكي في غزة هم الذين لا يريدون تخفيف الحصار عن القطاع". بحسب تعبيره.
وحول معارضة السلطة الفلسطينية، قال الحية : "نمد أيدينا لحالة وطنية موحدة لكن من يتكلم عن رفع الحصار وهو شريك فيه فعليه السكوت".
وتابع : "نفاوض لرفع الحصار عن غزة ويدنا على الزناد (..) وإذا بقي الحصار فالانفجار قادم لا محالة ولن نقبل أن يبقى الحصار بهذه الطريقة وعلى المحاصرين أن يسمعوا ويتحملوا مسؤولية حصارهم".
ولفت إلى أن حركته تتابع مع مصر استمرار تفاهمات إطلاق النار ويتم معالجة الأمر عبر اتصالات يومية، مستطردا : "نحن في حماس نسعى إلى أن يعيش شعبنا بكرامة عن طريق المقاومة ونواجه من حاصرنا وهم الاحتلال والسلطة في رام الله ". وفق حديثه.
وفي ما يتعلق بالهدنة طويلة الأمد مع الاحتلال، أكد الحية أنها لم تطرح على حماس، موضحا أنه "فيها حاجة إسرائيلية ويطرحها أيضًا فريق آخر ممن هم محسوبون على فريق أوسلو من باب المشاغبة وإثارة الضباب على موقف الحركة والفصائل". كما قال.
العلاقة مع الجهاد
وفي ملف آخر، قال الحية إنه "لا ندوب ولا شروخ ولا خلافات في العلاقة بين حماس والجهاد الإسلامي وعلاقتهما أمتن مما يتخيله البعض هي علاقة دين ووطن ومقاومة".
وشدد على عمق "العلاقة التاريخية والمستقبلية" بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، موضحا أنها "علاقة تفاهم كامل في الاستراتيجيات للمشروع المقاوم والموقفين السياسي والميداني".
وقال : "جمعتنا مع الأخوة في حركة الجهاد الإسلامي لقاءات متعددة ونرسم ونؤكد كل يوم التوافق على الاستراتيجيات في السياسة"..
مسيرات العودة
وبخصوص مسيرات العودة، أكد الحية أنها "فعل مقاوم وسلمي"، مضيفا : "سنبقى ندافع عنها بالتفاهم والتوافق، فهي مستمرة ولها أهدافها السياسية والوطنية".
كما لفت إلى أن حركته اتخذت "قرارا واضحاً بالنأي بأنفسنا عن أي أحداث داخلية في أي ساحة من ساحات الدول المجاورة"
وقال : "نحن تحت الاحتلال ومن حقنا أن نقاوم وضربنا المثل في الجمع بين المقاومة والشراكة في السلطة (..) حماس هي رأس المقاومة في فلسطين ونسعى لإبعاد هذا الفصام النكد بين المقاومة والسلطة".
الانقسام والانتخابات
وذكر أن حماس تريد الشراكة بعيدًا عن سياسة التفرد عبر "وجودنا في السلطة وحمياتها من الفساد والتنسيق الأمني". وفق حديثه، مضيفا أنها تريد إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة وبناء منظمة التحرير لتكامل منظومة المؤسسات الفلسطينية.
وقال : "نريد أن نقدم أنفسنا كشركاء في الحالة الوطنية ونقول لأبو مازن تعال لشراكة حقيقية، ونريد الذهاب لانتخابات تشريعية عبر صناديق الاقتراع والانتقال بعدها إلى انتخابات المجلس الوطني".
وتابع : "نحن في حماس نريد الدخول في منظمة التحرير ويجب أن لا يمنعنا شيء"، مؤكدا أن "الانتخابات فرصة لتوحيد الشعب الفلسطيني".
وبحسب القيادي في حركة حماس، فإنه من السهل التوافق على كل القضايا إذا توفرت النوايا، مردفا : "نأمل من أبو مازن (الرئيس عباس) حسم قضية المرسوم الرئاسي.