الوكالة الفلسطينية تنفذ أولى برامجها لتعزيز التعاون مع السلفادور
بدأت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، بتنفيذ أولى برامجها التنموية الزراعية في جمهورية السلفادور، مستعينة بخبرات فلسطينية تخصصية، ضمن إطار التبادل الأمثل للموارد البشرية مع أميركا اللاتينية بشكل عام والوسطى بشكل خاص.
ووفقاً للوكالة الرسمية، يأتي هذا البرنامج تنفيذا لتوجيهات الرئيس محمود عباس ، لتعزيز هوية فلسطين على الساحة الدولية، وبموجب خطة "الوكالة" الاستراتيجية لتكثيف العمل في القارة اللاتينية.
وقالت "الوكالة الفلسطينية" في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إنها تعمل على نقل نموذج البرامج الزراعية التي تنفذها في جمهورية نيكاراغوا الى السلفادور، وتتمثل في تحسين السلالات من خلال تقنيات التلقيح الاصطناعي، والزراعة الأحيومائية، والتنمية الريفية، والتصنيع الغذائي، وإدارة البيوت البلاستيكية، ومكافحة الحشرات، وتشخيص الأمراض من خلال تقنيات الـ "PCR"، مشيرة إلى أنه يجري تنفيذ هذا التعاون من قبل متخصصين وخبراء من وزارة الزراعة الفلسطينية.
واعتبر مدير عام "الوكالة الفلسطينية" عماد الزهيري أن الوكالة تعمل لتطوير العلاقة الثنائية بين فلسطين والسلفادور في مجالات مختلفة، تقوم على تبادل المعرفة التخصصية، والتعاون في مجالات العمل الإنساني، والمياه، والصحة، والإحصاء، والنوع الاجتماعي.
وأضاف أن الوكالة بدأت بتنفيذ برنامج تعاون في المجال الزراعي، ليتم في المرحلة المقبلة تنفيذ أخرى تلبي قطاعات تحتاجها السلفادور، وتقع ضمن إمكانيات وقدرات الخبرات الفلسطينية مؤكدا على تاريخ العلاقة بين البلدين والشعبين، والتداخل العميق في مناحي الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والتنموية.
من جانبه، تحدث السفير الفلسطيني مروان البوريني، عن أهمية تنفيذ البرامج التنموية، والتعاون الثنائي الذي يعزز التعاون مع الحكومة والشعب السلفادوري بما يخدم مصلحة الطرفين، ويقود الى بناء جسور الثقة التي تسهم في ديمومة العلاقة بينهما، وتعيد تجذير الهوية لدى جاليتنا الفلسطينية التي لجأت إلى السلفادور منذ بدايات القرن الماضي.
يشار إلى أن السلفادور اعترفت بدولة فلسطين عام 2011، ووقعت اتفاقية تبادل دبلوماسي معها في 2013، فيما افتتحت سفارة فلسطين في سان سلفادور عام 2018.