غزة: شبكة المنظمات الأهلية تنظم وقفة في اليوم العالمي لذوي الإعاقة
نظم قطاع التأهيل في شبكة المنظمات الأهلية، اليوم الإثنين، وقفته السنوية؛ بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة، وذلك تحت شعار "المستقبل يمكن الوصول إليه".
وفي هذه الوقفة التي انطلقت من أمام مقر الشبكة متجهة إلى مقر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، بحسب بيان ورد (سوا)، شارك أشخاص ذوي الاعاقة وذويهم وممثلي قطاعات واسعة من منظمات المجتمع المدني.
وفيما يلي نص البيان:
طالب المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة وممثلي المنظمات الأهلية العاملة في مجال التأهيل المجتمع الدولي وبخاصة الأمم المتحدة بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف اعتداءاته ورفع حصاره المتواصل على قطاع غزة لاكثر من 13 عاما ووقف كافة الانتهاكات التي تمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم الأشخاص ذوي الإعاقة
جاء ذلك خلال المسيرة الحاشدة التي نظمها قطاع التأهيل بشبكة المنظمات الأهلية بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة. والذي نظم تحت شعار الأمم المتحدة لهذا العام "المستقبل يمكن الوصول إليه" بمشاركة أشخاص ذوي الاعاقة وذويهم ومثلي قطاعات واسعة من منظمات المجتمع المدني ضمن فعاليات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة والتي انطلقت من أمام مقر الشبكة متجهة الي مقر مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان، وذلك لرفع صوت الأشخاص ذوي الإعاقة وتسليط الضوء تجاه اوضاعهم المتدهورة جراء استمرار الحصار الاسرائيلي واعتداءاته المتواصلة حيث وصلت نسب الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي وتدني الخدمات المقدمة لهم إلى مستوىات غير مسبوقة من حيث التفاقم والتدهور والمطالبة بوقف كافة الانتهاكات بحقهم وإزالة كل العوائق من أمامهم والتي تحول دون ممارسة حقوقهم الأساسية والاجتماعية والاقتصادية.
كما طالبوا الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الانسان بإنصاف شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة والعمل على تنفيذ القرارات الدولية وانهاء الإحتلال ووقف آلة القتل الهمجية التي توقع العشرات من الجرحى والأشخاص ذوي الإعاقة والشهداء.
كما طالب المشاركون الحكومة الفلسطينية بموائمة القانون المحلي وفقا للاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الاعاقة مؤكدين على ضرورة أن تكفل القوانين الفلسطينية والدولية حق الأشخاص ذوي الاعاقة "الحصول على فرص العمل والعلاج والمأوى وبرامج الرعاية والتعليم بالإضافة الى خلق بيئة آمنة وصديقة للأشخاص ذوي الاعاقة.
وحمل المشاركون شعارات ولافتات "تدعو المجتمع الدولي إلى وضع آليات لحماية الاشخاص ذوي الاعاقة من الانتهاكات الاسرائيلية، "ولدت ولم اختر اعاقتي بيدي" "ما يزيد عن 128" ألف من الاشخاص ذوي الاعاقة في قطاع غزة يعيشون ظروف قاسية جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي"، "الحق في العلاج كفلته الاتفاقيات والمواثيق الدولية "، "ما يزيد عن 94 شخص بُترت أطرافهم في مسيرات العودة وكسر الحصار" ،" نعم لموائمة قانون ذوي الاعاقة المحلي مع الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الاعاقة"، "اعاقتي لا تمنعني من الدمج في مجتمعي، العمل حق وليس منة، ، احترامك لي يعكس رقيّك".
و في كلمته أكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية أن هذه المناسبة تأتي من أجل المطالبة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي نصّت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية وتمكنيهم داخل مجتمعاتهم، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري تجاه وقف ممارسات الاحتلال وعدوانه ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة والمتواصل لـ 13 عاما على التوالي الامر الذي أثر على كل مقومات الحياة والظروف القاسية التي يعيشها أبنائنا ومن ضمنهم الأشخاص ذوي الاعاقة.
وأشار الشوا إلى الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الشعب الفلسطيني وهي الأصعب في قطاع غزة حيث ارتفاع نسب الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي التي وصلت الي نسب غير مسبوقة حسب تقارير الأمم المتحدة، معربا عن أسفه تجاه الفشل الدولي والصمت تجاه الضغظ على الاحتلال لوقف الانتهاكات والتي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني وخاصة الأشخاص ذوي الاعاقة .
واشار الى ان عجز التمويل لدى المنظمات الاهلية بات يُؤثر بشكل خطير على واقع الأشخاص ذوي الاعاقة والقدرة على تلبية احتياجاتهم وتوفير الخدمات اللازمة لهم موجها التحيه للأشخاص ذوي الاعاقة لصمودهم وصبرهم مؤكدا مواصلة الدرب من نيل حقوقهم، متمنيا أن يكون العام القادم عام تحقيق الحقوق نحو مجتمع تسوده قيم الحرية والعدالة والمساواة والحرية.
وطالب الشوا كافة الأطراف الفلسطينية بتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية الكاملة لإنهاء الانقسام الذي يوثر علي الجميع، بتوفير بيئة آمنة وفرص عمل ومستقبل تجاه تنمية حقيقية وبخاصة الأشخاص ذوي الاعاقة.
وبدوره تلا يوسف حرب النداء الصادر عن قطاع التأهيل في شبكة المنظمات الأهلية قائلا أن هذا اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة على قطاع غزة يأتي هذا العام في ظل ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد، وتدهور غير مسبوق في الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسب الفقر والبطالة في ظل استمرار الحصار وتداعيات العدوان الاسرائيلي على شعبنا وازدياد الخلافات السياسية وتضاؤل فرص المصالحة وضعف الدعم الدولي والعربي لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وأضاف حرب: نحن في قطاع التأهيل في الشبكة نؤكد وقوفنا الدائم مع الأشخاص ذوي الاعاقة مناصرين لحقوقهم، ومطالبين بإزالة كل العوائق من أمامهم والتي تحول دون ممارسة حقوقهم السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والرياضية دونما تمييز أو تهميش لضمان تمكينهم وضمان الشمولية والمساواة لهم نحو تحقيق التنمية الشاملة والمنصفة والمستدامة للجميع.
وأكد حرب ضرورة أن تتحمل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في دولة فلسطين كافة المسؤولية بضرورة تفعيل الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين وتنفيذ بنودها وموائمة القوانين والاجراءات الفلسطينية لتتوافق مع الاتفاقية الدولية والعمل على تشكيل نظام محاسبة ومراقبة ناجعة تضمن الالتزام بالتنفيذ على جميع الأصعدة والفئات.
وشدد حرب على ضرورة ان يكون هناك دور وجهد أكبر للقوى السياسية وقادة المجتمع الفلسطيني من أجل تحقيق الوحدة وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية والحزبية الضيقة من أجل إنقاذ شعبنا وقضيته العادلة.
وطالب يوسف حرب مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان بالعمل على تكثيف الجهود من أجل توفير الحماية للأشخاص ذوي الاعاقة وأبناء شعبنا على وجه العموم ومساءلة الاحتلال الاسرائيلي على انتهاكاته وجرائمه، ودعوة المؤسسات الدولية ومجتمع المانحين بزيادة التمويل لمؤسسات تأهيل الاشخاص ذوي الاعاقة وتعزيز دورها في توفير الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي نهاية المسيرة قدّم منسق قطاع التأهيل في الشبكة جمال الرزي ووفد يمثل قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة رسالة الى السيد نيل توبن مدير مكتب المفوض السامي بقطاع غزة رسالة الأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسسات التأهيل بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة .
وفي كلمته أكد مدير مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان التي ألقاها أمام المشاركين على أن الإعاقة ليست في ذوي الإعاقة ولكنها في الفكر المجتمعي ويجب ألا تكون عائقا أمام الأشخاص ذوي الإعاقة ودعا إلى العمل على مساعدة ذوي الاعاقة للوصول إلى كافة الخدمات و تفعيل قانون رقم 4 لعام 1998 بخصوص المعاق الفلسطيني.
وقال السيد توبن إنه سيقوم بإيصال رسالة الأشخاص ذوي الإعاقة إلى مكتب المفوض السامي بجنيف.
وتتضمن الرسالة "مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الانسان بإنصاف الفلسطينيين وقضيتهم العادلة والعمل على تنفيذ القرارات الدولية التي تضع حد للاحتلال ووقف اعتداءاته التي تُوقع يومياً العشرات من الجرحى والأشخاص ذوي الإعاقة والشهداء والعمل تجاه توفير اللاّزم لمؤسسات تأهيل الأشخاص ذوي الاعاقة.