مواقف شخصيات وفصائل حول إقامة المستشفى الأمريكي في غزة

المستشفى الميداني الأمريكي

تواصلت التعقيبات وردود الأفعال لشخصيات سياسية وعدد من الفصائل والأحزاب الفلسطينية، حول إقامة المستشفى الميداني الأمريكي في شمال قطاع غزة .

حركة فتح

استنكرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" موافقة " حماس " على إنشاء قاعدة عسكرية أميركية شمال قطاع غزة تحت مسمى مستشفى ميداني، مؤكدة رفضها ورفض شعبنا الفلسطيني لوجود هذه القاعدة.

وأوضحت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الاعلام والثقافة، أن "حماس" ترتكب جريمة بحق القضية الفلسطينية وشعبنا بهذه الموافقة، والتي ثمنها أن تقوم إدارة ترمب، إدارة " صفقة القرن " التصفوية بالتعامل مع "حماس" واعتمادها بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية التي ترفض التعامل قطعيا مع إدارة ترمب.

وقالت إن هذه المواقف هي دليل على مستوى التنسيق بين "حماس" وحكومة نتنياهو، مشيرة إلى مواقف "حماس" عندما أحجمت عن المشاركة بالرد على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مؤكدة أن "حماس" على استعداد بأن تقوم بأي شيء مقابل أن يتم اعتمادها من قبل تل أبيب وواشنطن كشريك.

وحذرت "فتح" من مخاطر ما تقوم به "حماس" على القضية الفلسطينية، موضحة أن الطريق الأنسب لتخفيف معاناة أهلنا في القطاع هي إنهاء الانقسام والعودة الى الشرعية الوطنية وليس بالموافقة على قاعدة أميركية في القطاع، مشيرة الى العقبات التي كانت تضعها "حماس" أمام حكومة الوفاق الوطني ومنعها من تحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا الصامد في غزة.

من جانبه أكد المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، إن المستشفى الميداني شمال قطاع غزة، مشروع أميركي إسرائيلي، ينفذ بالتعاون الكامل مع حركة حماس، لانشاء قاعدة أميركية قرب المعبر، وإن هناك ثمنا سياسيا وراءه.

وأوضح القواسمي في حديث لإذاعة صوت فلسطين، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن المشروع يعود لشركة تسمى "فرند شِب" مملوكة لشخص يؤمن ببناء الهيكل المزعوم وبأرض الميعاد لإسرائيل، ونفذ سابقاً وبإيعاز من أميركا واسرائيل مشروعاً مماثلاً على الحدود السورية.

وأضاف أن تعامل حركة حماس مع هذا المشروع بشكل سري، يشير إلى أنه تنفيذ لصفقة العار الصهيوأميركية من بوابة المشاريع الانسانية، مؤكدا أن على حماس ان تجيب عن ماهية هذا المشروع وكيف تتعاون مع اسرائيل واميركا من اجل تنفيذه.

وطالب حركة حماس بالعودة الى الصف الوطني والوحدة الوطنية والى التفاهمات مع منظمة التحرير عوضاً عن اميركا واسرائيل، بهدف اقامة دويلة وامارة لهم في قطاع غزة على حساب قضيتنا الفلسطينية.

إقرأ أيضا/ الحية يكشف: المستشفى الأمريكي في غزة تحت الاختبار ونحن حددنا مكانه

الجبهة الشعبية

وقالت مريم أبو دقة عضو الجبهة الشعبية، إن الجبهة ترفض بشكل مطلق، إقامة "المستشفى الأمريكي في قطاع غزة، مبينة أن هذا المشروع لا يمكن أن يكون فيه خير لشعبنا.

وتساءلت أبو دقة: لماذا قطعت أميركا المساعدات عن الحكومة والقطاع الصحي ووكالة الاونروا اذا كانت تسعى لخدمة شعبنا؟، مشددة على ضرورة ان تكون أية مساعدة للشعب الفلسطيني من خلال المنظومة والمؤسسات الرسمية.

وحذرت من ان يكون هذا المشروع منفذا امنيا جديدا تحت الغطاء الانساني، مجددة التأكيد على ان قضيتنا ليست انسانية بل سياسية بامتياز.

إقرأ أيضا/ الهباش: المستشفى الأمريكي في غزة ليس بريئًا

حزب فدا

بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، إن المستشفى الميداني الأميركي في قطاع غزة، يأتي ضمن خطة اقتصادية لـ"صفقة القرن" بتوافق بين إسرائيل وحماس والولايات المتحدة الاميركية.

وأضاف رأفت وهو أمين عام حزب فدا أن هذا المستشفى لم يتم التوافق عليه مع السلطة الوطنية او منظمة التحرير، وان القيادة مع تطوير القطاع الصحي في غزة ولكن ليس تحت سيطرة اميركا واسرائيل.

إقرأ أيضا/ فصائل الائتلاف الوطني الديمقراطي: لم نكن جزءا من التفاهمات المتعلقة بالمستشفى الأمريكي

أحمد مجدلاني

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إن إنشاء المستشفى الأميركي في قطاع غزة يأتي ضمن السياسية الأميركية الإسرائيلية الرامية إلى إقامة كيان سياسي في القطاع، بعد فصله عن الضفة وقتل حل الدولتين.

وأضاف مجدلاني لإذاعة صوت فلسطين، أنه ليس من حق "حماس" التفاوض وإبرام اتفاقيات مع جهة أجنبية، مشيرا إلى أن ذلك من صلاحيات السلطة الوطنية ومنظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

وأشار إلى أن الفصائل الوطنية بما فيها حركة الجهاد الإسلامي، رفضت إقامة المستشفى ونفت مناقشة "حماس" لها بشأن ذلك.

حزب الشعب

بدوره قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض إن المستشفى الميداني في شمال غرب بيت لاهيا في قطاع غزة سيقام على مساحة 40 دونما، ويخضع للسيادة الأميركية ويطل على البحر المتوسط.

ونفى العوض في حديث لإذاعة صوت فلسطين، إدعاء "حماس" بوجود توافق وطني على إقامة المستشفى، إنما بناء على تفاهمات حركة حماس التي وصفها بالمريبة مع إسرائيل .

وعبر العوض عن رفض حزب الشعب للتفاهمات التي تتم بعيدا عن منظمة التحرير، والشرعية الفلسطينية والتي تتم بشكل مريب وت فتح الباب نحو المعالجات الإنسانية على حساب الحل السياسي.

هيئة العمل الوطني

من جانبه أكد أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق، أن كافة القوى السياسية، ترفض إقامة المستشفى الميداني الاميركي في القطاع.

وأضاف الزق في حديث لاذاعة "صوت فلسطين"، اليوم السبت، أن المستشفى يأتي في سياق مؤامرة واضحة على شعبنا هدفت للتعامل مع قضيتنا وكأنها قضية انسانية واقتصادية يمكن حلها من خلال مشاريع تنفذ هنا وهناك.

وأشار إلى أن حماس تحاول أن تظهر للجميع أن اقامة المستشفى تتم بالتوافق مع الفصائل، غير ان جميعهم يرفضونه ليس بسبب عدم الحاجة اليه، إنما بسبب ما يشكله هكذا مشروع من خطر على الوحدة الفلسطينية والسير في مسار فصل القطاع عن الضفة والتعامل معه ككيان مستقل.

إقرأ أيضا/ حزب الشعب يعلن موقفه من المستشفى الأمريكي شمال غزة

وبين الكاتب والمحلل السياسي عبد المجيد سويلم، أن إقامة المستشفى الاميركي جاء في إطار صفقة خاصة حاولت حماس تمريرها بغطاء وطني وتسويقه على انه متوافق عليه، إلا أنها فشلت بعد الكشف عن حقيقة المشروع واهدافه.

ودعا سويلم كافة الفصائل الوطنية في غزة إلى فضح المخطط واتخاذ مواقف جريئة وشجاعة وعدم الاكتفاء بالتنديد والاستنكار، بمشروع هو جزء من "صفقة القرن"، التي يرفضها شعبنا وقيادته.

إقرأ أيضا/ داخلية غزة: المستشفى الميداني الأمريكي يهدف لتقديم خدمات طبية للمواطنين

وفي ذات السياق أشار أستاذ العلوم السياسية د. جمال الفاضي، إلى أن اقامة مسشفى عسكري أميركي في قطاع غزة، يدخل في اطار تفاهم مثير للشكوك بين فصيل يحكم قطاع غزة وبين الاحتلال، سيما مع قطع العلاقات مع واشنطن بعد قراراتها الاخيرة بحق شعبنا وقضيتنا.

وحذر الفاضي في حديث لاذاعة صوت فلسطين، اليوم السبت، من أن يكون هذا المستشفى وجها للاستخبارات الامريكية والاسرائيلية او جزءا من الحراك الأميركي لتطبيق "صفقة القرن"، وهو ما يرفضه شعبنا.

إقرأ أيضا/ شاهد: بدء تجهيز المستشفى الميداني الأمريكي شمال قطاع غزة

يشار إلى أن الدفعة الأولى من معدات المستشفى الأمريكي دخلت القطاع قبل شهرين، حيث وافقت إسرائيل على إقامة هذا المستشفى الميداني، ضمن رزمة التفاهمات التي أبرمت بينها وبين الفصائل الفلسطينية في غزة برعاية أممية مصرية، وبتمويل قطري.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد