نفتالي بينت يتبنى خطة جديدة ضد إيران
قالت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية ان وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينت تبنى خطة جديدة ضد إيران تتضمن شن هجمات متواصلة ومنتظمة ضد القوات الإيرانية في سوريا، حتى يتم طردهم من هناك، وذلك لاستغلال الفترة الحالية التي تشهد بها إيران أزمة داخلية عميقة في الداخل وأيضا في العراق، وفي الوقت الذي يواجه فيه حليفها حزب الله في لبنان، تحديا مماثلاً، يجعل احتمالات تدخله بما يحدث بين إيران وإسرائيل في سوريا ضئيلة".
وبينت الصحيفة أن سياسة خطة بينت تتمحور حول أنه يجب اتخاذ إجراء عسكري هجومي، إلى جانب زيادة العقوبات الاقتصادية، والضغط السياسي على إيران ، مشيرا إلى أن "الوقت المناسب للقيام بذلك هو الآن وفقط الآن، يجب عدم تأجيل الموضوع، لوجود نافذة إستراتيجية، تشكّل فرصة ذهبية لاتخاذ سياسة هجومية ضد إيران من سوريا".
ويرى بينت، أنه "كلما زاد عدد القتلى الإيرانيين في سوريا، زاد الضغط من طهران، لسحب القوات من هناك".
ويعتقد بينت أن هناك فرصة لتكبيد إيران خسائر فادحة، تضطرها للانسحاب من سوريا الآن، مع نسبة منخفضة جدا من المخاطر والمجازفة. ويرجّح بنيت أيضا، أنه إذا لم تتحرك إسرائيل الآن لطرد إيران من سوريا، فإن المخاطر والمجازفة المُتزايدة مع مرور الوقت، ستقيّد الخيارات العسكرية لإسرائيل، لذا، فإنه يطالب باتخاذ تحركات هجومية لإبعاد إيران من سوريا الآن، بدلاً من انتظار الإيرانيين حتى يقتربوا أكثر فأكثر من الحدود مع إسرائيل، ومن ثم تكون إسرائيل بموقع الدفاع.
وحسب بينت فإن أياً من الدول العظمى لن يقوم بهذا العمل بدلا من إسرائيل، وأنه في الوضع الراهن، من المستحيل التعويل على التحركات الأميركية والروسية في هذا الشأن.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن تطبيق سياسة بينت الجديدة مرهون بموافقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأعضاء الكابينت أولا، وفي بقائه في منصبه، وثالثا وجود حكومة انتقالية في إسرائيل، غير مخوّلة باتخاذ قرارات حاسمة ومصيرية كهذه.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية الأربعاء الماضي ان وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينت اجتمع مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف .
وبحسب قناة كان الإسرائيلية فإن اجتماع بينت ملادينوف بحث الوضع الأمني في قطاع غزة والجبهة الشمالية مع لبنان.
وأكد بينت خلال الاجتماع على ان إسرائيل لن تقبل أي تواجد إيراني في سوريا وستواصل العمل بقوة ضدها.