هل بات نتنياهو ملزما بالاستقالة من رئاسة الحكومة الإسرائيلية؟

أفيحاي مندلبليت وبنيامين نتنياهو

قال أفيحاي مندلبليت المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، إن بنيامين نتنياهو ، غير ملزم بتقديم استقالته من منصبه، كرئيس للوزراء، أو الإعلان عن تعذره من القيام بمهامه.

وحول استقالة نتنياهو من الحقائب الوزارية التي يتولاها (الصحة والزراعة والرفاه والشتات)، أعلن المستشار القضائي للحكومة أنه سيبحث هذه المسألة في الفترة المقبلة.

وأوضح مندلبليت أنه ليس من الواضح بعد، مدى إمكانية تكليف نتنياهو بتشكيل حكومة في وقت يواجه فيه لائحة اتهام رسمية، مشيرًا إلى أنه لم يبحث هذه المسألة في هذه المرحلة، لأنها "لا تزال في محل النظرية".

وجاء في قرار مندلبليت أنه: "في حالة حكومة انتقالية، في أي حال، لا يمكن القول إن هناك أساسًا قانونيًا يجبر رئيس الحكومة على الاستقالة من هذا المنصب".

ونوه إلى أن المستشار الأسبق للحكومة، القاضي المتقاعد أهارون باراك، كان قد اتخذ نفس الموقف في حالة مماثلة عام 1977.

واستند مندلبليت في قراره للبند الـ19 من "قانون أساس: الحكومة"، الذي ينظم مسألة استقالة رئيس الحكومة؛ وجاء في قرار مندلبليت أنه "منذ انتخاب الكنيست الـ21 (نيسان/ أبريل الماضي، والتي صوتت على حل نفسها لاحقًا)، الحكومة الانتقالية تعمل لناء على مبدأ ‘استمرارية الحكومة‘".

وأشار مندلبليت إلى أن الأحكام المتعلقة باستمرارية الحكومة وحكم الحكومة الانتقالية، تتطرق كذلك إلى مدة ولاية رئيس الحكومة، كما هو مذكور في البند 30 (ج) من "قانون أساس: الحكومة"، على النحو التالي: "رئيس الحكومة المستقيلة يستمر في شغل منصب رئيس الحكومة الانتقالية حتى تشكل حكومة جديدة".

وحول مسألة تعذر رئيس الحكومة من القيام بمهامه، بين مندلبليت أن القانون المذكور، لا يحدد بشكل واضح الظروف التي قد تؤدي إلى حالة "التعذر"، وقال: "لغة القانون والغرض منه يتطرق إلى توافر ظروف موضوعية أو ذاتية، تنفي عمليا استمرار رئيس الحكومة في منصبه".

ولفت إلى التماس كان قد قدم للمحكمة العليا عام 2008، للمطالبة بمنع رئيس الحكومة آنذاك من أداء مهامه، وقررت المحكمة حينها أنه لا يوجد مجال للتدخل في قرار المستشار القضائي للحكومة في ترك موضوع "التعذر" للنقاش السياسي العام.

وعليه، قرر مندلبليت ترك مسألة "تعذر رئيس الحكومة عن القيام بمهامه"، للنقاش السياسي العام، وعدم إلزام نتنياهو على الاستقالة.

وفيما تتواصل الأزمة السياسية في إسرائيل، وتتعاظم فرص الذهاب إلى انتخابات جديدة، تواجه السلطة القضائية معضلة، يبدو المخرج منها غير واضح، منذ إعلان مندلبليت، الخميس الماضي، عن تقديم لائحة اتهام رسمية ضد نتنياهو، بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.

واضطر المستشار القضائي إلى تشكيل طاقم قانوني في مكتبه، لبحث هذا الوضع الشائك، ويضم الطاقم مندلبليت نفسه وكلًا من نوابه والمدعي العام، شاي نيتسان.

اقرأ/ي أيضًا.. القائمة المشتركة وأحزاب إسرائيلية تطالب بتنحية نتنياهو

ويفرض "قانون أساس" في إسرائيل، على الوزراء الاستقالة، إذا وجهت إليهم لائحة اتهام، لكن رئيس الحكومة ليس ملزمًا بالاستقالة إلا بعد إدانته. وفق ما نقله موقع "عرب 48".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد