وجه محمد جواد جهرمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومة روحاني، اليوم الأحد، اعتذارا لكافة الشعب الإيراني، ذلك عقب انقطاع خدمات الإنترنت بشكل كامل خلال الأسبوع الأخير من المظاهرات التي تشهدها البلاد. 

وقال محمد جهرمي في تصريح صحفي له، " إن قطع شبكة الإنترنت العالمية قد خلقت الكثير من المشاكل في حياة المواطنين، وأنني مطلع على ذلك من خلال الاتصالات الكثيرة التي تلقيناها خلال الأسبوع الأخير". 

وأضاف: "هنالك مواطنون لم يكونوا على علم بأعزاءهم في إيران وطلبة وأساتذة جامعيون حرموا من الوصول إلى المصادر العلمية العالمية، كما أن بعض شركات الاستيراد والتصدير لحقت بها أضرار مادية خلال هذه الفترة". 

تابع محمد جهرمي قائلاً: "بصفتي عضوا في الحكومة والدولة أقدم اعتذاري للشعب إزاء جميع المشاكل الحاصلة في فترة قطع الانترنت ولن يتوانى لحظة في أداء مسؤولياته". 

وأضاف، أن المسؤولية الحساسة المتمثلة بالحفاظ على أمن البلاد هي على عاتق المراجع الأمنية العليا، حيث اتخذ قرار تقييد الإنترنت للحفاظ على استقرار المجتمع وتم إبلاغه للشركات المشغلة لخدمات الإنترنت، وأنني بصفتي وزيرا للاتصالات كنت أحمل هاجس توفير الإمكانية للجميع للتمتع بالإنترنت، وأعتقد أن الحياة من دون الأجواء الافتراضية والشبكة العالمية غير ممكنة"، وفقاً لموقع سبوتنيك.

واندلعت الاحتجاجات مساء الجمعة الماضي، مباشرة عقب فرض زيادة في أسعار البنزين، واندلعت المظاهرات في عدة مدن في إيران، منذ يوم الجمعة، ذلك احتجاجاً على قرار السلطات الإيرانية بشأن رفع سعر الوقود بواقع 50 في المئة على الأقل، وشملت التظاهرات غلق الشوارع بالسيارات في العاصمة طهران وعدة محافظات أخرى.