"فيسبوك" لا يحتاج كلمة السر ليدخل على حسابك
نيويورك / سوا / نشر موقع سلايت الفرنسي خبر تنبيه الموسيقار الفنلندي بافلو سيجلاماكي لإمكانية ولوج موظفي "فيسبوك" للحسابات الشخصية، دون حاجة لكلمات المرور، الأمر الذي أكدته الشركة موضحة متى يمكن لموظفيها القيام بذلك.
وكان بافلو سيجلاماكي قد قام بزيارة مقرات "فيسبوك" في لوس أنجلوس، وطلب فريق العمل هناك إذنه ب فتح حسابه.
وقال سيجلاماكي: "سمحت لهم بفتح حسابي، فتمكن أحد المهندسين من الولوج لحسابي كما لو كان أنا، واطلع على كل معطياتي ومنشوراتي الخاصة دون الحاجة لطلب كلمة مروري، مما دفعني إلى التساؤل عن عدد الموظفين الذين بإمكانهم فتح كل الحسابات الشخصية، وعن ماهية القوانين المتحكمة بهذه العملية، ومَن بإمكانه القيام بذلك؟ ومتى؟ إضافة إلى كيفية اكتشاف ما إن كان أحد قد قام بالولوج لحسابي من قبل، علماً بأن فيسبوك لم يخطرني أن شخصاً قد فعل ذلك".
وأشار التقرير الذي كتبه جريغور براندي، إلى مبادرة موقع "فانتور بيت" الذي اطلع على تساؤلات الموسيقار، واتصل بـ"فيسبوك" قصد الحصول على إجابات عليها، فكان تصريح الشركة: "بحوزتنا فريق مراقبة إدارية يضم طقماً بشرياً وتقنياً على درجة من الدقة والجدية والصرامة، يسهر على الحيلولة دون اطلاع موظفينا على المعطيات الشخصية لمستعملي فيسبوك، وقد قمنا بعرض نظم التحكم خاصتنا على جهات مستقلة، ونلنا مصادقة مكتب لجنة حماية البيانات الإيرلندية التي تهتم بكل مرتادي فيسبوك، باسستثناء سكان كل من أمريكا وكندا، كما أن عملية الولوج تتم على مستويات عدة، وهي محددة حسب وضعية المستعمل، إذ ليس بإمكان الموظفين المكلفين بذلك سوى الاطلاع على البيانات التي تمكنهم من القيام بمهتهم؛ مثل الاستجابة لطلبات المساعدة، وحل مشكلات تعطل الحسابات".
وأضافت الشركة: "هذا وقد قمنا بتثبيت نظامين مستقلين؛ يقوم كل منهما برصد التصرفات المشبوهة، ومدِّنا بتقارير أسبوعية يتولى فريقان منفصلان مراجعتها، فنحن لا نسمح بتاتاً بحصول مثل هذه التجاوزات، وأي خرق يعرض صاحبه مباشرة للفصل".
ويختم موقع "سلايت" تقريره بالإحالة إلى تأكيد موقع "فانتور بيت" لإمكانية ولوج "فيسبوك" لحسابات مرتاديه دون الحاجة لكلمات العبور؛ فقط حين يطلبون ذلك، أو يأذنون به، كما تفسره الشركة نفسها بقولها: "فيسبوك هو إحدى الخدمات المتوفرة على الواب، مما يجعله خاضعاً لكافة القوانين المرتبة لسير هذا الفضاء، بما فيها تلك التي تنصح بعدم نشر المعطيات ذات الخصوصية المطلقة على الإنترنت، فإن رغبت في بعض الخصوصية؛ لا تجعل لهذا الفضاء حاضناً لها".