تقديرات إسرائيلية: هذا ما دفع حماس لإطلاق الصواريخ على بئر السبع
أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن إطلاق حركة حماس قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة باتجاه مدينة بئر السبع، قبيل فجر أمس السبت، جاء ردا على تصريحات إسرائيلية حول عدم دخول الحركة إلى جولة القتال بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، الأسبوع الماضي، فيما استبعد محللون أن يكون إطلاق هاتين القذيفتين، اللتين اعترضتهما "القبة الحديدية"، قد جرى من دون علم قيادة حماس.
وعزا محللون عسكريون، إقدام حماس على إطلاق القذيفتين الصاروخيتين إلى انتقادات داخلية في غزة لها بسبب عدم مشاركتها في القتال، الأسبوع الماضي، و"العناق المعلن الدافئ" الذي منحته إسرائيل لحماس.
ووفقا للمحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، فإن "العناق المعلن الدافئ الذي منحته إسرائيل لحماس، بعد امتناعها عن إطلاق قذائف صاروخية طوال يومي التصعيد في قطاع غزة، ورغم استشهاد 34 فلسطينيا بغارات سلاح الجو، عاد إليها (إلى إسرائيل) كسهم مرتد. وحماس، التي اتهمت في القطاع بالتعاون مع إسرائيل، ردّت بإطلاق القذيفتين الصاروخيتين على بئر السبع".
وأضاف المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم"، يوآف ليمور، أنه "في إسرائيل يدركون جيدا ما الذي حدث. فقد تعرضت حماس لانتقادات شديدة لأنها أدارت ظهرها للجهاد الإسلامي وأبقتها وحيدة في المعركة بعد اغتيال بهاء أبو العطا ، وفق ما نقله موقع (عرب 48).
ووصلت الأمور إلى ذروتها عندما تم طرد عدد من قادة حماس، يوم الجمعة الماضي، من بيت العزاء في غزة. ومن أجل تهدئة الخواطر، تحدث قادة الحركتين هاتفيا، وبعد ذلك عُقد لقاء في غرفة القيادة المشتركة، ثم أقسمت حماس علنا باسم الوحدة الفلسطينية".
أقرأ/ي أيضا: هنية: انتهت الجولة لكن لم تنتهِ المعركة
واعتبر ليمور أن "حماس أطلقت القذيفتين الصاروخيتين من أجل تنظيف اسمها كمن اشتبهت كمتعاونة مع إسرائيل، وأثبتت أنها لا تترك جرحى في الميدان. وكان هذا إطلاق قذائف مسيطر عليه، وفيما تأخذ حماس بالحسبان ألا تتسبب بإصابات في إسرائيل وأن الرد الإسرائيلي سيكون صغيرا ويستهدف مواقع غير مهمة".
وسخِر ليمور من تصريحات إسرائيلي بأن إطلاق القذيفتين تم من دون موافقة قيادة حماس، وإذا "حدث أمر كهذا، فإن الحديث يدور عن استمرار مباشر لرشقة المعجزات التي أصابت غزة في العام الماضي، وأولها ضربة البرق التي تسببت بإطلاق قذائف صاروخية على إسرائيل".