كشف متطلبات نجاحها
بالفيديو: هنية يعلن موقف حماس من بنود ورقة الرئيس عباس بشأن الانتخابات
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، اليوم الأحد، أن هناك توافق وطني لإجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية، كاشفا عن موقف حركته من بنود ورقة الرئيس محمود عباس .
وقال هنية في مؤتمر صحفي عقب اجتماع عقدته حماس مع الفصائل في غزة ، إن "قضية الانتخابات تهم كل إنسان وطني وعربي وحر وغيور ومهتم بالقضية الفلسطينية".
ولفت هنية إلى أننا "نسعى كشعب وفصائل ومقاومة فلسطينية إلى إنجاز مشروع التحرر ودحر الاحتلال، واستعادة الحقوق الوطنية في كل أرضنا الفلسطينية في القدس ، وعودة شعبنا إلى دياره التي هُجر منها، وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال"
وأضاف هنية:" أحيي الفصائل التي دخلت في مشاورات مكثفة وحوارات ماراثونية للبحث في الموقف الوطني من إجراء الانتخابات في ظل المرحلة الدقيقة والحساسة"، موضحا أن لقاء اليوم تتويج واستمرار لمشاوراتنا مع الفصائل.
وأشار هنية إلى أن "المستجد في لقاء اليوم هي ورقة تقدمت بها حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية التي يرأسها الدكتور مصطفى البرغوثي، وهذه الورقة جاءت من وحي النقاشات والمشاورات التي أجرتها الفصائل الفلسطينية".
وأوضح هنية أنه "تم النقاش والحوار في هذه الورقة ، ونحن من وجهة نظرنا في حماس نرى أن هذه الورقة يمكن أن تمثل أساس يبنى عليه، ويمكن أن تشكل مدخلا جيدا لتوافق وطني فلسطيني وتوفير الضمانات اللازمة لإجراء الانتخابات في الوقت الذي يتم الاتفاق عليه".
وشدد هنية على أن حركته تسعى إلى إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة، وبناء نظام سياسي فلسطيني قائم على الشراكة في كل المستويات.
وأردف هنية:" الانتخابات كانت يجب أن تجري في ظل مصالحة فلسطينية، وحكومة وحدة، والاتفاق على إجرائها؛ رئاسية وتشريعية ومجلس وطني".
وقال هنية إن هذه الانتخابات يمكن أن تشكل لنا ثلاثة أهداف، اولها أن تشكل الانتخابات رافعة للمشروع الوطني الفلسطيني، ومخرجًا للمأزق الراهن الذي تمر به القضية الفلسطينية".
وتابع هنية: أن الهدف الثاني أن تكون الانتخابات مدخلا لتحقيق المصالحة الوطنية واستعادة الوحدة، وثالثا أن تكون رافعة لتوفير عناصر القوة والصمود للشعب الفلسطيني لمواجهة الأخطار التي تحدق بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها العمل بكل قوة على إسقاط صفقة القرن وكل تداعياتها".
وذكر هنية: "أمام إصرار حركة فتح؛ وكرمال وطننا تنازلنا وقبلنا بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، ولم تتعاطَى السلطة، وكرمال وطننا قبلنا بإجراء انتخابات تشريعية وتليها انتخابات رئاسية في فترة زمنية محددة" كما قال.
وتابع هنية: "حسب ورقة الرئيس أبو مازن هناك توجه وإصرار على أن يكون المرسوم الرئاسي للانتخابات يسبق الاجتماع الوطني المقرر، وكرمال وطننا ومن أجل شعبنا نقول إن هذه قد لا تكون عقبة أو سببا من أسباب تعطيل الانتخابات إذا ما تم الاتفاق على الأسس والضمانات التي يجب أن تتوفر لهذه الانتخابات".
وقال هنية:" كرمال وطننا قلنا إن قانون التمثيل النسبي لن يكون عقبة أمام الانتخابات، ووافقنا على رسالة الرئيس أبو مازن".
متطلبات نجاح الانتخابات
وأكد هنية أن "هناك متطلبات لإجراء الانتخابات، أولها أن تجرى في الضفة والقدس وغزة بشكل لا يقبل التأويل، وبشكل لا يقبل المناورة، تحديداً في القدس".
وقال هنية:" إذا رفض الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس فعلينا أن نجعل القدس عنوان اشتباك سياسي معه، وأن نفضحه أمام العالم".
وطالب هنية بتوفير الحريات اللازمة لإجراء الانتخابات، كي يتمتع المشاركون بالحرية الكاملة من أجل تأمين انتخابات معبرة عن شعبنا الفلسطيني.
وأوضح أن "المطلب الثالث ضرورة أن تحترم نتائج الانتخابات لأن نتائج انتخابات 2006 وقعت بين فكي الكماشة، بين الرفض الداخلي للتعامل مع نتائج وبين الرفض الخارجي"، مؤكدا أن حماس ستحترم نتائج الانتخابات.
وبيّن هنية أن "من متطلبات الانتخابات تحييد المحكمة الدستورية التي تشكلت خلال الانقسام والتي قررت حل المجلس التشريعي"، مشددا على ضرورة معالجة قضية المجلس التشريعي الحالي على أساس القانون الأساسي بحيث لا يحرم النواب من حقوقهم الدستورية والمعنوية والاعتبارية.
وأشار هنية إلى أننا " خضنا هذا الغمار بهذه المرونة والإيجابية والمسؤولية، وأتمنى من أعماق قلبي أن نصل إلى المرحلة النهائية بالانتخابات لنتفرغ لبناء نظام سياسي وطني".
ومضى قائلا: "خلال الفترة الماضية، تحركنا في حماس على ثلاثة مسارات، أولها المسار الداخلى على مستوى الحركة والنقاشات داخلها.
أما المسار الثاني، وفق هنية، فكان على المستوى الوطني العام من خلال المشاورات مع القوى الوطنية في غزة، مضيفا أن المسار الثالث تمثل في الاتصالات الخارجية، حيث أجريت العديد من الاتصالات التي بحثت الانتخابات، آخرها اليوم مع الرئيس أردوغان.