أهم بنود مقترح الجهاد الإسلامي لفتح معبر رفح
القاهرة/ سوا/ تقول معلومات وصلت من مصدر قيادي بارز أن المقترحات التي يحملها وفد حركة الجهاد الإسلامي الذي وصل العاصمة المصرية القاهرة لحل أزمة معبر رفح مع المسؤولين هناك، بما فيهم حركة حماس التي يتواجد نائب رئيس مكتبها السياسي الدكتور موسى أبو مرزوق، تشمل أن يسلم معبر رفح البري لإدارة السلطة الفلسطينية والحرس الرئاسي الفلسطيني، في إطار مقترح شامل لحل الأزمة.
فقد وصل وفد رفيع من حركة الجهاد ي إلى مصر بعد أيام من إعلان مصادر مصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ان معبر رفح هو بإمرة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وأنه يتوجب أن تكون هناك سلطة كاملة للرئيس على المعبر الفاصل بين القطاع ومصر قبل فتحه.
حسب ما جرى في اللقاء الأول بين وفد الجهاد والمسؤولين المصريين تفهم الطرف الأخير مقترحات الجهاد، وأبدى عدة تساؤلات حول ما ورد في بعض النقاط، وشعر وفد الحركة أن هناك قبولا من مصر لهذه المقترحات التي من شأنها أن تعيد فتح معبر رفح المغلق من جديد أمام حركة المسافرين الفلسطينيين.
عند نهاية اللقاء الأول بين وفد الجهاد ومسؤولي المخابرات جرى الاتفاق على ان تتيح مصر موافقة من طرفها لوفد الجهاد للقاء الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس المتواجد حاليا في القاهرة، لبحث النقاط معه، وأخذ موقف حركة حماس منها، خاصة وأن موافقة الحركة شيء ضروري كونها هي الجهة التي تشرف على المعبر حاليا، وهو الأمر الذي يعطل فتح المعبر، فيما يرفض النظام المصري ذلك.
وأخذ وفد الجهاد موافقة على لقاء أبو مرزوق، رغم حظر مصر نشاط أبو مرزوق السياسي على أراضيها. الأمر الذي يفسر موافقة مصر على لقاء وفد الجهاد لأبو مرزوق أن هناك موافقة مصرية على المبادرة التي قدمها شلح، مع بعض التعديلات التي لا تخرجه عن جوهره.
ونقلت صحيفة "رأي اليوم" عن بعض المصادر أيضا أن وفد الجهاد كان على اتصال مع حركة فتح والرئاسة الفلسطينية حول مقترحات المبادرة منذ أن وصل مصر، وذلك كون الرئاسة هي الطرف المحوري في العملية.
وتعد النقطة الأولى في مبادرة الجهاد التي تنص على "تسليم معبر رفح إلى الحرس الرئاسي الفلسطيني" للإشراف عليه وإدارته أهم ما ورد في المبادرة المقدمة حاليا على طاولة البحث.
كذلك تشمل المبادرة أن يتم دمج موظفي حماس على المعبر للعمل في مؤسسات أخرى، يمكن أن يكون بينها المعبر من جديد، لكن ليس بالسلطات التي كانت مفوضة لهم في الماضي، حيث يتم تعيين مدير جديد للمعبر من قبل السلطة الفلسطينية بالتوافق.
وبالعودة إلى لقاء شلح بأبو مرزوق الذي تم مساء الأحد طلب أبو مرزوق الذي تسلم المبادرة بشكل رسمي دراستها مع قيادة حماس قبل الرد عليها، دون أن يحدد موعدا لذلك.
وفي حال تمت الموافقة من قبل حماس فإن موفدا للرئيس الفلسطيني أبو مازن سيصل القاهرة قريبا لترتيب عملية تسلم المعبر وبدء تشغيله من جديد.
هناك من يتوقع أن تبدي حماس ليونة في الملف في مسعى منها لتخفيف الهجمة التي تشنها مصر ضدها وآخرها اعتبار الحركة "تنظيما إرهابيا" وفق قرار محكمة مصرية، رغم أن حماس كانت ترفض في الماضي أن يتم استبعادها من إدارة المعبر.