قادة كبار بجيش الاحتلال:تعيين بينت وزيرا للأمن قرار سخيف
وصف قادة كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتعيين نفتالي بينت وزيرا للأمن بالسخيف ، مشيرين ان هذه القرار نابع من منطلقات وحسابات سياسية شخصية ضيقة.
وفي تقرير بثته قناة كان الإسرائيلية الليلة الماضية نوهت كرميلا منشه المعلقة العسكرية للقناة إلى أن بينيت سيكون مطالباً بالتراجع أولاً عن عدد كبير من الانتقادات التي وجهها لقيادة الجيش بشكل فج وتحديداً ضد رئاسة هيئة الأركان".
وأشارت إلى أن قيادة الجيش لا تزال تشعر بغضب شديد إزاء الانتقادات ذات الطابع السياسي التي وجهها بينيت للمستوى العسكري، لا سيما التصريح الذي أدلى به قبل عدة أشهر عندما قال إن: "جنود الجيش الإسرائيلي يخافون من النيابة العسكرية أكثر مما يخشون يحيى السنوار (رئيس حركة " حماس " في قطاع غزة )".
ونوهت إلى أن قيادة الجيش ترى أنه يتوجب على بينت أولاً أن "يستوعب" طابع مهام وزير الحرب والتحديات التي يتوجب عليه معالجتها.
إقرأ/ي أيضا: عسكري إسرائيلي لبينت: معضلة غـزة لن تحل بعملية عسكرية فقط
وأشارت إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي سيكون مطالباً بمراقبة بينت ومخططاته، وعدم الإسراع في تبني المبادرات العسكرية التي يأمر بها.
ويطالب بينت عادة بمنح جنود جيش الاحتلال هامش حرية مطلقا في استهداف الفلسطينيين دون مراعاة الاعتبارات القانونية، علاوة على أنه عبر أكثر من مرة عن دعمه لشن حملة عسكرية واسعة على قطاع غزة بهدف "إنهاء تهديد" الصواريخ.حسب العربي الجديد
كما تعهد بـ"تصفية التهديد" الذي تمثله حركة "حماس" في "غضون 24 ساعة" في حال تولى منصب وزير الحرب.
وجاء قرار تعيين بينت وزيراً للأمن في إطار اتفاق حزبي شامل، يندمج في إطاره "اليمين الجديد" في حزب "الليكود"، الذي يقوده نتنياهو.
وتمثل هذه الخطوة محاولة من قبل نتنياهو لقطع الطريق على منافسه بني غانتس، زعيم حزب "أزرق أبيض" والحيلولة دون تمكنه من تشكيل حكومة.
وكشفت قناة "كان"، أمس الجمعة، أن نتنياهو تمكن عبر تعيين بينت وزيراً للأمن من الحيلولة دون موافقة "اليمين الجديد" على الانضمام لحكومة برئاسة غانتس، مشيرة إلى أن غانتس أجرى اتصالات معمقة مع قيادة "اليمين الجديد" بهدف إقناعهم بالانضمام لحكومته.
وأشارت القناة إلى أن ايليت شاكيد، زعيمة "اليمين الجديد"، تجري حالياً اتصالات مكثفة مع أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "يسرائيل بيتنا" لإقناعه بالانضمام إلى "الليكود".