مستشارون لنتنياهو: الكثيرون في الكونغرس لا يعرفون تفاصيل الاتفاق مع إيران
القدس / سوا /وصل رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو ، إلى واشنطن بعد منتصف الليلة الماضية، استعدادا للخطاب الذي سيلقيه في الكونغرس الأميركي، غدا الثلاثاء، وخطابه أمام المؤتمر السنوي للوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة "أيباك" اليوم الاثنين.
وسعى مستشارون لنتنياهو خلال الرحلة الجوية من تل أبيب إلى واشنطن إلى نفي الانتقادات ضد الخطاب، وهي انتقادات شددت على أن حضور نتنياهو إلى واشنطن في هذا التوقيت، عشية انتخابات الكنيست ، لإلقاء خطاب في الكونغرس ضد موقف الإدارة الأميركية من الاتفاق بين الدول الكبرى وإيران، يؤدي إلى تدمير الحلف الإستراتيجي الأميركي - الإسرائيلي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مستشارين لنتنياهو قولهم إن "لدينا معلومات كثيرة جدا حول الاتفاق الآخذ بالتبلور. ولهذا الهدف جئنا". وقال أحد المسؤولين في حاشية نتنياهو إن "الانطباع لدينا هو أن الكثيرين في الكونغرس لا يعرفون بالضرورة الاتفاق الآخذ بالتبلور، وهو اتفاق سيء ويبقي بأيدي إيران قدرات قد تقود إلى قرار يتخذه الزعيم المتطرف الإيراني (المرشد الأعلى علي خامنئي) بالوصول إلى قنبلة نووية لاحقا".
وبحسب هذا المسؤول فإن "مجيئنا بالتوقيت الحالي قريب من الخط النهائي للتوصل إلى اتفاق مع الدول العظمى، وهو 24 آذار. وفي هذا التاريخ ستبقى بأيدي إيران قدرات تشكل خطرا على إسرائيل. ونحن نعلم ذلك علم اليقين". وأضاف أن "24 آذار ليس تاريخا مقدسا".
وفي رده على سؤال حول أقوال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري بأن نتنياهو لا يعرف تفاصي الاتفاق، قال المسؤول الإسرائيلي إنه "لا نعرف لماذا قال كيري ذلك، لأننا نعرف الكثير (عن الاتفاق) وإلا لما جئنا إلى هنا. وبحسب انطباعنا فإن أعضاء الكونغرس لا يفهمون كافة تفاصيل الاتفاق. وواجبنا أن نحذر من الخطر المقترب وهو يقترب. ونحن لا نريد المس بالإدارة الأميركية ولا بالرئيس باراك أوباما وإنما جئنا من أجل توضيح ما يثير قلقنا مما قد يتبقى بأيدي الإيرانيين، وهو مشروع نووي عسكري".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو تحدث مع كيري هاتفيا قبل مغادرته إسرائيل أمس، وأن المحادثة تمحورت حول إيران وبرنامجها النووي والمحادثات معها والاتفاق المحتمل. كذلك عبر كيري عن قلقه من التدهور الاقتصادي في السلطة الفلسطينية في أعقاب تجميد إسرائيل لأموال الضرائب وعدم تحويلها إلى السلطة الفلسطينية.
ويذكر أنه على ضوء الأزمة التي سببها خطاب نتنياهو المرتقب في الكونغرس، فإن الرئيس أوباما وكيري لن يلتقيان مع نتنياهو لدى تواجده في واشنطن.