هل منع غانتس هجوما إسرائيليا ضد إيران؟
القدس / سوا / تطرق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، بيني غانتس ، إلى هجوم إسرائيلي محتمل ضد إيران وألمح إلى أنه منع هجوما كهذا خلال ولايته.
وقال غانتس في مقابلة معه ستبثها القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي مساء اليوم، الاثنين، إن بإمكان رئيس حكومة إسرائيل أن يقرر شن هجوم ضد إيران حتى لو عارض رئيس أركان الجيش ذلك واعتقد أن هجوما كهذا يشكل خطرا على إسرائيل.
وأضاف غانتس أنه في هذه الحالة "سأدخل إلى الغرفة (التي تجتمع فيها الحكومة) وهم سيسمعون أمورا بصورة حادة وواضحة وذات دلالة".
وفي رده على سؤال حول ما إذا فعل ذلك خلال ولايته، قال غانتس "هذا الأمر لم يصل أبدا إلى حد (إصدار أمر بالهجوم) ’حسنا، حلّق وانطلق’. لم يصل الأمر إلى هناك".
وأضاف أنه "أريد أن أؤمن بأنهم أنصتوا وأخذوا ما أقوله بالاعتبار".
وتابع غانتس أنه "في الشهرين الأولين في منصبي، جرى بحث أمني في اجتماع كابينيت (الحكومة الأمنية المصغرة) عاصف جدا حول موضوع ما وليس مهما الآن ماذا كانت هذه الحالة. ولم ينته هذا البحث عندما كنا لا نزال نجلس في الغرفة. ونحن نظمنا كل البحث، طرحنا توصيات، جهزنا البدائل كلها، وقلنا رأينا بصورة حازمة. ولم يحب المستوى السياسي سماع رأينا دائما لكن الأمور قيلت بصورة حازمة".
وقال إنه "في اليوم التالي التقينا مع وزير الأمن في حينه ايهود باراك... وقال وزير الأمن إنه يريد أن يطلعنا... على أنه في نهاية الأمر تم قبول رأينا. لم أقل لك أين، لم أقل لك متى، لم أقل لك مضمونا. رويت لك قصة حقيقية يستعرض فيها المستوى العسكري صورة واسعة أمام المستوى السياسي، والمستوى السياسي يجري بحثا حولها... ويتخذ القرار الذي يراه مناسبا ويلخص الأمور، ليس لأنه ليس قادرا على التغلب علينا وإنما لأنه في نهاية المطاف اعتقد أن هذا ما هو جيد لدولة إسرائيل".
ويذكر أن غانتس أنهى مهام منصبه قبل أسبوعين وحل مكانه الجنرال غادي آيزنكوت.