حماس تنفي إحراز تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى
نفت حركة حماس ، ادعاءات ما يسمى منسق "شؤون الأسرى والمفقودين" في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن إحراز تقدم في مفاوضات استعادة الجنود الأسرى لدى المقاومة في غزة .
وقال عضو المكتب السياسي مسؤول ملف الأسرى في الحركة موسى دُودين في تصريح صحفي "إن ما يتم تداوله حول وجود تقدم في ملف تبادل الأسرى، أخبار عارية من الصحة تمامًا، ولا تستند لأي أساس حقيقي"، بحسب ما نقلته صحيفة الاستقلال.
وأكَّد أنه "لا وجود لوساطات جديدة وفاعلة بملف التبادل"، مشيرًا في ذات الوقت إلى أن "حماس أعلنت مسبقًا أنها غير مستعدّة للدخول في صفقة تبادل أسرى جديدة، دون أن يُبدي الاحتلال جديَّة حقيقية لإبرامها، ويلتزم بما ترتّب على صفقة التبادل السابقة (وفاء الأحرار)".
وشدَّد على أن "المسار الصحيح للدخول في مفاوضات لإبرام الصفقة يبدأ بالإفراج عن كل الأسرى الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بصفقة وفاء الأحرار، ووقف إجراءاته العدوانية المتصاعدة ضد الأسرى داخل السجون".
وفي وقت سابق، زَعم ما يُسمَّى منسق "شؤون الأسرى والمفقودين" في حكومة الاحتلال " يارون بلوم"، أن الفترة الأخيرة شهدت "تقدمًا ما في مفاوضات استعادة الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة".
ونقلت وسائل إعلام عبريَّة عن "بلوم" أن "هناك قنوات اتصال بشكل غير مباشر بين "إسرائيل" وحماس بهذا الشأن، لكن رغم ذلك لا زالت الأمور بعيدة عن التوصل لاتفاق نهائي".
وأضاف أن "هناك فجوة كبيرة بين طلبات حماس المجنونة والقدرة الإسرائيلية على الموافقة على هكذا مطالب (..) الحركة لا زالت تعيش أجواء صفقة جلعاد شاليط، وتطمح لتحقيق صفقة توازيها".
وتابع: "المجتمع (الإسرائيلي) تغيَّر منذ صفقة شاليط، بينما لا زالت حماس غير جاهزة بعد لتحقيق اختراق كبير في هذا الملف"، على حد قوله.
وفي سبتمبر 2016، عرضت كتائب القسام، الجناح العسكري لـ"حماس" صورًا لأربعة جنود "إسرائيليين"، هم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هشام بدوي السيد"، رافضةً الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
وتشترط "حماس" الإفراج عن محرري "صفقة وفاء الأحرار التي تمت برعاية مصرية ألمانية، قبل الدخول في أيّة مفاوضات لإجراء صفقة تبادل أسرى جديدة. وأعاد الاحتلال اعتقال نحو (50) مُحررًا بالصفقة، التي أُفرجت بموجبها عن (1027) أسيرًا فلسطينيًا، مقابل إفراج "حماس" عن الجندي "الإسرائيلي" "جلعاد شاليط" الذي أسرته لـمدة (5) أعوام في قطاع غزة.