استطلاعات داخلية: شعبية نتنياهو تتراجع لدى ناخبي الليكود خصوصا
القدس / سوا / دلت تدقيقات واستطلاعات داخلية استدعاها حزب الليكود أن شعبية زعيم الحزب ورئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو ، قد تراجعت، وبشكل خاص بين ناخبي الحزب، الأمر الذي يثير تخوفات في طاقم الليكود الانتخابي من أن الحزب لن يحصل على أكثر من 18 مقعدا في انتخابات الكنيست ، بعد أسبوعين.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد، عن مصدر في حزب الليكود، قوله إنه على الرغم من أن معطيات الاستطلاعات الداخلية تعكس صورة غير مشجعة، إلا أن التقديرات في الليكود تقدر أن قسما من المستطلعين الذين أبدوا "عدائية" تجاه ترشيح نتنياهو سيريدون الحزب نفسه ولذلك سيصوتون له.
لكن المصدر الذي تحدث إلى الصحيفة أشار إلى أنه "ليس من الممكن معرفة ما سيحدث في يوم الانتخابات نفسه وكم سيكون عدد مؤيدي الليكود الذين سيخرجون للتصويت في نهاية الأمر".
وأضاف المصدر نفسه أنه "إذا كانت الاستطلاعات (التي تنشرها وسائل الإعلام) تتحدث الآن عن 22 إلى 23 مقعدا لنتنياهو، فإن هذا قد ينتهي ب18 مقعدا فقط"، موضحا أنه منذ انتخابات العام 1999، كان ينهي حزب الليكود في كل انتخابات ب10% إلى 30% أقل مقاعد عما تنبأت له الاستطلاعات في بداية كل معركة انتخابية.
رغم ذلك، فإن التقديرات في الليكود هي أنه حتى لو حصلت قائمة "المعسكر الصهيوني" على عدد مقاعد أكبر بشكل ملموس من الليكود، فإن نتنياهو هو الذي سيشكل الحكومة المقبلة وسيحاول ضم رئيس "المعسكر الصهيوني"، يتسحاق هرتسوغ، "كشريك كبير" على الرغم من تصريحات نتنياهو نفسه في تصريحاته في الأيام الأخيرة بأنه سيتوجه أولا إلى رئيس حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت.
وأيد ذلك عضو كنيست من الليكود بقوله إن "كل شيء، بالطبع، متعلق بعدد المقاعد التي سيحصل عليها كل حزب، ووفقا لما يظهر من الاستطلاعات الآن، فإن نتنياهو سيتوجه أولا إلى هرتسوغ وكحلون والأحزاب الحريدية".
وقال عضو الكنيست نفسه إن رئيس حزب "كولانو" موشيه كحلون، سيحصل بكل تأكيد على منصب وزير المالية في حال شكل نتنياهو الحكومة المقبلة، وذلك "لأنه كحلون يطالب بهذه الحقيبة مقابل انضمامه للائتلاف، وثانيا كي يمنع نتنياهو حربا عالمية في الليكود بين ثلاثة يطالبون بها وهم الوزراء يسرائيل كاتس وغلعاد أردان ويوفال شطاينيتس".
ويشار إلى أن نتنياهو يستخدم وزارة المالية كمصيدة لإضعاف خصوم سياسيين مثلما حدث مع رئيس حزب "ييش عتيد" يائير لبيد الذي تعرض لقسم كبير من الانتقادات بسبب السياسة الاقتصادية التي يساهم نتنياهو نفسه في وضعها.
وفي السياق نفسه نقل موقع "واللا" الالكتروني، اليوم، عن عضو كنيست من الليكود قوله إن الآمال في الحزب منعقدة على إعادة مقعدين في الكنيست خسرهما الحزب بحسب استطلاعات الرأي، في أعقاب نشر تقريري مراقب الدولة، حول مصروفات منزل رئيس الحكومة وأزمة السكن، في الأسبوعين الأخيرين.
وقال عضو الكنيست إنه "مرّ أسبوعان صعبان نسبيا بالنسبة لنا وألحقا ضررا معينا، ولحظنا أن الجانب الآخر (أي "المعسكر الصهيوني") لم يرتفع بعدد المقاعد ولذلك فإن خسارتنا مقاعد لم يغير الكثير".
وعبر عضو الكنيست عن أمله بأن خطاب نتنياهو في الكونغرس الأميركي، بعد غد، "سيطوي صفحة ونبدأ بالتحدث عن القضايا الحقيقية. وأعتقد أن نتنياهو سيلقي خطابا جيدا وسيركز الأنظار على الموضوع الإيراني. وهذا لن يقفز بنا إلى 30 مقعدا لكنه قد يحدث زخما إيجابيا بالنسبة لنا ويعيد إلينا المقعدين اللذين خسرناهما في الأسبوعين الأخيرين" بحسب الاستطلاعات في وسائل الإعلام.