وزير فلسطيني: سنواصل العمل مع الاتحاد الأوروبي في المناطق (ج)

الاتحاد الاوروبي وفلسطين - توضيحية

احتفلت الحكومة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، بافتتاح مدرسة العقبان الأساسية المختلطة في قرية العقبان بمحافظة بيت لحم ، بحضور وزير الحكم المحلي مجدي الصالح ممثلا عن رئيس الوزراء محمد اشتية ، ومحافظ بيت لحم كامل حميد، ووزير التربية والتعليم مروان عورتاني ، والقائم بأعمال ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس توماس نيكولسن، ورئيس بلدية جناتا زياد علي.

ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية، قال الصالح، إن المناطق المسماة "ج" هي أرض فلسطينية وجزء أساسي من دولتنا الفلسطينية وبدونها لن يكون هناك استقرار أو سلام وهذا الموقف يشاركنا فيه كل شركائنا الدوليين وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي.

وأضاف: إننا في الحكومة وعندما أعلنا سياستنا وموقفنا بخصوص المناطق المسماة "ج" لم يأت ذلك إلا انسجاما مع مسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية تجاه شعبنا وأرضنا والتزاما بكل الأعراف والقوانين الدولية والتعامل مع هذا الأمر بمسؤولية عالية والتزام بالحفاظ على أرضنا الفلسطينية وحقنا في إقامة دولتنا المستقلة.

وأشار الصالح إلى أن شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي وعدد من الشركاء الدوليين لتصميم برامج وتدخلات بهدف تطوير هذه المناطق قد بدأت منذ 5 سنوات وأنجزنا ونفذنا إلى الآن 59 مشروعا استهدفت 45 تجمعا وسيستمر هذا التعاون بمزيد من البرامج والموازنات، وأن العمل خلال المرحلة المقبلة سيستهدف وبشكل اكبر للمناطق الأقل حظا والمناطق المسماة (ج).

وتابع: سنواصل العمل نحن في وزارة الحكم المحلي وصندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية وكافة شركائنا الدوليين من أجل استمرار تنفيذ المشاريع التطويرية في المناطق المسماة (ج) تحديدا، من أجل تعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم في أراضيهم.

بدوره، قال حميد: إن هذه المدرسة واحدة من مدارس التحدي والصمود في محافظة بيت لحم، لافتا إلى أن 17 مدرسة في المحافظة تعاني من مضايقات الاحتلال وقطعان المستوطنين في انتهاك صارخ للحق في التعليم المكفول في القوانين الدولية والإنسانية.

وأكد أهمية وجود المؤسسات التربوية والأكاديمية لتعزيز صمود المواطنين في أرضهم أمام كافة التحديات التي يخلقها الاحتلال، مشيرا إلى أن التعليم هو فعل مقاوم ضد الاحتلال والاستيطان.

من جهته، قال عورتاني: إن هذه المدرسة هي نموذج ملهم للتعليم المقاوم، لافتا إلى الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية في مناطق متعددة في فلسطين، من حيث صعوبة وصول الطلاب والمعلمين إلى مدارسهم بفعل حواجز الاحتلال وتعرض عدد من المدارس للهدم الكلي أو الجزئي، واعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على المدارس والطلاب وغيرها.

وأضاف: نحن في مواجهة مستمرة مع الاحتلال الذي لا يريد لهذا الشعب أن يتعلم، ورغم كل التحديات لدينا جيل متنور قادر على خلق مستقبله بأقل الموارد والإمكانيات.

وتطرق عورتاني للمشاريع التي نفذتها وتنفذها وزارة التربية والتعليم في محافظة بيت لحم، شاكرا الاتحاد الأوروبي وسلة التمويل المشترك والصناديق العربية والإسلامية وكافة الشركاء الدوليين على التزامهم بدعم وجود تعليم نوعي في فلسطين.

بدوره، أشار نيكلسون إلى أن مدرسة العقبان تعد من أكبر المدارس التي مولها الاتحاد الأوروبي في المناطق المسماة "ج"، وبلغ حجم التمويل 750 ألف يورو، ومساحة المدرسة الإجمالية 1200 متر مربع، وستخدم أكثر من 250 طالبا وطالبة.

وأكد أن المناطق المسماة "ج" هي أرض فلسطينية وجزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية وهذه حقيقة لن تتغير مكفولة بالقوانين والشرائع الدولية، مشيرا إلى حق الشعب الفلسطيني في الوجود هنا رغم الاحتلال والاستيطان.

من جانبه، قال علي: إن هذه المدرسة صرح تعليمي مميز وحلم تحقق لأجيال هذه البلدة بعد سنوات من المعاناة، مشيرا إلى دور المجتمع المحلي في إنشاء المدرسة من خلال تبرعهم بالأرض ومساهمتهم في أعمال البناء.

يذكر أن المشروع نفذ من صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد